لندن: تنبئ حبة ذكية جديدة قادرة على تشخيص أمراض المعدة وعرض نتيجة التشخيص على شاشة الهاتف المحمول، بنهاية الطريقة المؤلمة لفحص القولون بالمنظار. 

وأعلن باحثون نجاح الكبسولة التي تؤخذ عن طريق الفم في الاختبارات على بشر قائلين إن الحبة التي تقرأ الغازات المعدية ستحدث ثورة في طرق علاج اضطرابات المعدة وامراضها. 

واظهرت الاختبارات التي اجراها الباحثون في ملبورن باستراليا أنها اكتشفت بدقة بداية تخمر الغذاء في المعدة، الأمر الذي يشير الى قدرتها على مراقبة الهضم سريرياً وقياس انشطة الأحياء المجهرية في المعدة التي تعتبر مؤشراً بالغ الأهمية لصحة المعدة. 

ويعتمد الأطباء حالياً على إدخال أنبوب مرن مجهز بكاميرا وضوء في القولون أو أخذ خزعة منه أو تحليل عينات من البراز، وكلها طرق لا تعكس حالة المعدة الحقيقية. 

كما تعد الكبسولة بتمكين الأطباء من تشخيص سرطان القولون بطريقة أفضل. 

المرحلة الثانية

ويخطط الباحثون الآن للانتقال الى المرحلة الثانية من الاختبارات التي ستتيح امكانية توفير الحبة لشريحة أوسع من المرضى. 

واكتشف الباحثون في جامعة آر أم آي تي الاسترالية في ملبورن خلال الاختبارات السريرية وجود أدلة على "جهاز مناعة جديد". 

وبخلاف الرأي الطبي الشائع وجدت الكبسولة أن القولون قد يحوي غاز الاوكسجين وان المعدة البشرية يمكن ان تستخدم مادة مؤكسِدة لمكافحة الأجسام الغريبة فيها. 

وكانت الكبسولة قادرة على تشخيص الهيدروجين وثاني أوكسيد الكاربون. 

تغيّر قواعد اللعبة

واعتبر الباحثون ان التكنولوجيا الجديدة "تغيّر قواعد اللعبة"، لأن 20 في المئة من البشر يصابون باضطرابات في الجهاز الهضمي خلال حياتهم. 

وقال الدكتور كايل بيريان الذي شارك في تصميم الكبسولة ان الاختبارات تبين انها أمينة تماماً ولا تبقى في المعدة. واوضح ان الكبسولة التي تتكون من حساسات قابلة للهضم "توفر أداة تشخيص للعديد من اضطرابات المعدة، من سوء امتصاص المغذيات الى سرطان القولون". 

ونوه الدكتور بيريان بأن من الانباء السارة أن تكون هذه العملية غير الغازية مثل فحص القولون بالمنظار خياراً متاحاً لكثيرين في المستقبل. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2018/01/08/smart-pill-reads-gut-gasses-spells-end-colonoscopy-thousands/