توصلت دراسة طبية إلى أن فحص جميع النساء للكشف عن "جين أنجلينا جولي"، حتى لم يكن هناك خطر عليهن، سيقي من السرطان وينقذ أرواح الكثيرات فضلا عن فعاليته من حيث التكلفة.

واستأصلت نجمة هوليوود ثدييها ومبيضيها وقناتي فالوب بسبب وجود مخاطر كبيرة للإصابة بالسرطان.

وتميل النساء إلى الخضوع لإجراء الفحوصات للكشف عن الجين المعطوب في حال أصاب السرطان أحد أفراد الأسرة.

ومع ذلك، يقول فريق الباحثين في جامعة ماري كوين في لندن إن ثمة فوائد إضافية في فحص جميع النساء.

ويمكن مراقبة حالة النساء الصحية عن قرب عندما تُشخص حالتهن ويتم االعثور على هذا الجين، بينما يُجري كثيرات منهن، كما فعلت أنجلينا جولي، عمليات جراحية وقائية.

وقدرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في دورية المعهد الوطني للسرطان، تأثير فحص جميع النساء فوق سن الثلاثين في بريطانيا البالغ عددهن 27 مليون سيدة.

وأوضحت أن الفحص سيقي قرابة 64 ألفا و500 حالة من الإصابة بسرطان الثدي، ونحو 17 ألف من الإصابة بسرطان المبيض وسيمنع وفاة 12 ألفا و300 سيدة.

كما ذكرت الدراسة أن هذا الفحص الجماعي سيكون مجديا من حيث التكلفة بالنسبة للخدمات الصحية.

وقال رانجيت مانشاندا، الخبير في أورام النساء وأحد أفراد الفريق الطبي، لبي بي سي: "إنه (الفحص) سيقي عددا أكبر من الإصابة بالسرطان وسينقذ عددا أكبر من الأرواح".

وأضاف: "لكن هذه هي الخطوة الأولى في هذا الإجراء. لا يمكننا تنفيذه على الفور للسكان جميعا. لا نزلنا في حاجة إلى معرفة كيف يمكننا إجراؤه."

وتشمل التحديات امكانية فحص هذا العدد الكبير إضافة إلى تقديم الاستشارات الجينية للنساء المصابات.

ويمكن لتحورات جينَيْ "بي آر سي إيه 1" و"بي آر سي إيه 2" إضعاف قدرة الجسم على إصلاح تلف الـ "دي إن إيه" في خلاياه.

كما يمكنها بدرجة كبيرة زيادة مخاطر الإصابة بأمراض السرطان.

وقالت أثينا لامنيسوس، المديرة التنفيذية لجمعية "نداء حواء" الخيرية لمكافحة سرطان المبيض: "تأثير هذه الدراسة، الذي قد ينعكس على الرعاية الصحية مستقبلا عند علاج تلك السرطانات، واعد وخطوة مهمة إلى الأمام في الوقاية من المرض".

وقالت لجنة الفحص الوطنية في بريطانيا إنها ستبحث نتائج الدراسة بـ "اهتمام".