السلطات الإسبانية تعتقل العقل المدبر المشتبه بارتكابه جرائم سطو إلكترونية أدت إلى سرقة نحو مليار يورو.

ويقال إن الشخص هو رئيس عصابة تخصصت في ارتكاب جرائم منظمة من بينها تنظيم حملات "كاراباناك" و "كوبالت" الخبيثة التي تستهدف البنوك.

وقالت وكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول" إن العصابة نشطت منذ عام 2013، واخترقت ما يزيد على مئة بنك في ذلك الوقت.

كما استطاعت سحب نقدية عن طريق تحويلات بنكية أو السحب عن طريق آلات صرف النقدية آليا.

وقال ستيفين ويلسون، رئيس مركز مكافحة الجريمة الإلكترونية في اليوروبول الذي تعاون في إجراء تحقيقات دولية طويلة الأجل، في بيان إن الاعتقال يعد خطوة "ناجحة للغاية" في التصدي لعصابة كبيرة في الجريمة الإلكترونية.

وأضاف :"اعتقال الشخصية الرئيسية في هذه العصابة الإجرامية يؤكد أن مرتكبي الجرائم الإلكترونية لا يستطيعون الاختباء لفترة طويلة وراء إخفاء الهوية دوليا كما يعتقدون".

سلع الرفاهية

وقال اليوروبول إن لصوص الجرائم الإلكترونية يستهدفون شبكات البنوك عن طريق برامج خبيثة، ويرسلون رسائل إلكترونية مفخخة لموظفين رئيسيين في المنشأة.

وتستخدم العصابة ثلاثة أجيال مختلفة من البرامج الخبيثة، كل منها أكثر تطورا من الآخر، لاختراق الشبكات المالية.

وبمجرد اختراق أجهزة موظفيين رئيسيين، تبدأ العصابة في اختراق الشبكات المصرفية عن بُعد لسرقة الأموال بطرق مختلفة من بينها:

  • إعطاء أمر عن بُعد لآلات صرف النقدية لسحب أموال في مواعيد محددة.
  • إعطاء أمر لأنظمة تحويل النقدية داخل البنكية بغية تحويل أموال إلى حسابات خاصة بالعصابة.
  • تغيير قواعد البيانات لزيادة أرصدة الحسابات، ومن ثم يستطيع أفراد العصابة سحب الأموال عن طريق آلات الصرف.

وتجرى عمليات غسل أموال عن طريق العملات المشفرة وبطاقات الدفع التي تستخدم في شراء سلع الرفاهية، بما في ذلك السيارات والمنازل.

وتعاون اليوروبول ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشركات تأمين الإنترنت وقوات الشرطة في إسبانيا ورومانيا وبيلاروسيا وتايوان في تتبع العصابة.