أعلن علماء أنهم حققوا اختراقًا مهمًا في المعركة ضد مرض الزهايمر وذلك من خلال تحييد أهم جين مسؤول عن المرض للمرة الأولى.

إيلاف: استطاع فريق من العلماء في ولاية كاليفورنيا الأميركية أن يحددوا بنجاح البروتين المرتبط بالجين أبو إي 4، الذي يقف وراء المرض، ثم استطاعوا منعه من إلحاق تلف بالخلايا العصبية في الدماغ.

خلل يسبب تشظيًا
المعروف أن وجود نسخة واحدة من هذا الجين يزيد مرتين احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر، في حين أن امتلاك نسختين يزيد خطر الإصابة 12 مرة. وأشارت دراسات سابقة إلى أن 25 في المئة من الأشخاص يحملون هذا الجين.

وحين لا يكون الجين أبو إي 4 بالشكل الطبيعي في الخلايا العصبية للإنسان، فإنه لا يستطيع أن يعمل بصورة صحيحة، ويتحلل إلى شظايا تسبب المرض في الخلايا.

استخدم فريق الباحثين في معهد غلادستونز التكنولوجيا الخلوية لتنمية خلايا عصبية من خلايا جلدية تبرع بها مصابون بمرض الزهايمر يحملون نسختين من الجين أبو إي 4.

مصحح بنيوي
وبمقارنة الخلايا مع تلك التي لم تنتج هذا الجين خلصوا إلى أن وجود بروتين هذا الجين بحد ذاته يسبب تلفًا في الدماغ. ثم استخدموا "مصححًا لبنية الجينات" أزال علامات مرض الزهايمر. ويعمل الباحثون الآن مع الصناعة الصيدلانية لاختبار المركبات التي استخدموها على أشخاص مصابين بمرض الزهايمر.

تتسم التجربة بأهمية خاصة، لأنها أُجريت على خلايا بشرية. ولاحظ رئيس فريق الباحثين يادونغ هوانغ أن "تطور الأدوية لعلاج مرض الزهايمر كان مخّيبًا للآمال خلال السنوات العشر الماضية"، مشيرًا إلى أنها تعمل بنجاح مع الفئران، ولكنها فشلت في الاختبارات السريرية.

مدخل صيدلاني
اشتغل فريق الباحثين على خلايا دماغية بشرية مباشرة بدلًا من اختبار مركبهم على فئران، لأنهم أدركوا أن وجود الجين أبو إي 4 لا يغير إنتاج صفائح إميلويد بيتا في دماغ الفأر.

ويمكن أن يفتح هذا الاختراق باب تطوير أدوية جديدة قادرة على وقف المرض، ولكن الباحثين دعوا إلى التروي، قائلين إن المركب الذي توصلوا إليه لم يُختبر إلا على مجموعات من الخلايا في المختبر.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط
https://www.telegraph.co.uk/science/2018/04/09/alzheimers-gene-neutralised-human-brain-cells-first-time/