حكمت محكمة ولاية كاليفورنيا الأمريكية بتعويض قدره 6.4 مليون دولار لسيدة تعرضت لانتقام إباحي.

وكان السيدة، التي لم تفصح عن اسمها، قد رفعت دعوى قضائية على صديقها السابق، ديفيد كيه إيلام، بعد أن نشر فيديوهات وصورا عارية لها على الإنترنت.

وحكمت المحكمة بتعويض السيدة بناء على ما وقع عليها من ضرر نتيجة تبادل الصور وانتشارها فضلا عن الاضطراب النفسي وخرق حقوق الملكية.

وصدر الحكم في دعوى مدنية، بعد أن كانت الدعوى الجنائية الفيدرالية ضد إيلام قد أسقطت في عام 2014.

ضرر جسيم

وكشفت أوراق القضية في المحكمة، والتي اطلعت عليها بي بي سي، أن ديفيد إيلام وجين دو، الاسم المستعار للسيدة في القضية، قد التقيا من خلال موقع للمواعدة على الإنترنت عام 2012.

وأرسلت دو صورا حميمية وفيديوهات إلى إيلام أثناء علاقتهما، وكانا يعيشان بعيدا عن بعضهما في الولايات المتحدة.

تمثال
Zolnierek

وبعد وقت قصير من انهيار علاقتهما الغرامية، وفقا لأوراق الدعوى، هدد إيلام "بتدمير حياة" دو، ورفع صورها على عدد من شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع إباحية ومواقع تقدم خدمات المواعدة.

كما انتحل إيلام صفتها على هذه المواقع وشجع آخرين على إرسال صورها الجنسية. ونشر رقم هاتفها وعنوان منزلها لكل من استجاب له.

وبناء على ذلك، حسبما أشارت أوراق الدعوى، شعرت دو "بخوف مستمر على سلامتها".

واضطرت دو، من أجل حجب المحتوى، أن تسجل حقوق ملكية صورها وتقديم إشعارات حجب إلى العديد من المواقع المختلفة التي نشرت عليها الصور.

وخلصت المحكمة إلى أن إيلام مسؤول عن الضرر الناجم نتيجة "حملته للانتقام الإباحي" وأمرت بدفعه تعويضا.

وقال سيث غولد، من شركة محاماة كيه آند إل غيتس، في لقاء مع قناة "سي إن إن" لأخبار المال :"يعد الانتقام الإباحي انتهاكا صارخا لحقوق الشخص ويمكن أن يؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة جدير بالتعويض عنها".