من الآثار الجانبية للحياة العصرية التي تتسم بالاستغراق في مواقع التواصل الاجتماعي وتدفق المعلومات في سيل لا ينقطع على مدار الساعة ان كثيرين يجدون صعوبة في الاسترخاء والنوم.

ما يتحكم بالنوم هو الايقاع السيركادي أو ساعة الجسم البيولوجية التي تتأثر أساساً بالضوء. ولكن هذا الايقاع اختل الآن وأوجدت الانترنت والشبكات الاجتماعية مجتمعاً من الذين لا ينامون مع ما يترتب على قلة النوم من آثار شديدة الضرر على الصحة البدنية والعقلية.

أدناه بعض العوامل الأساسية التي يجب التعامل معها لاستعادة النوم الطبيعي بوصفه جزء حيوياً من حياة الانسان.
1 ـ القلق والضغط النفسي
هموم اليوم كثيرة العديد منها يقض المضاجع. وللمساعدة على النوم في مواجهتها يُنصح بوضع ورقة وقلم جنب الفراش وتسجيل افكارك وهواجسك واعداد قائمة بالمهمات المطلوب انجازها في اليوم التالي أو كتابة حلول وأفكار تتعلق بهذه المشاكل سواء أكانت في البيت أو العمل. 
2 ـ النظام الغذائي وعادات الأكل 
كانت فرجينيا وولف محقة حين قالت ان المرء لا يستطيع ان يفكر جيداً ويحب جيداً وينام جيداً إذا لم يأكل جيداً. ومثلما ان النوم على الطوى لا يساعد فان الأكل في ساعة متأخرة أو تناول وجبات دسمة أو غنية بالتوابل يمكن ان يبقيك متيقظاً. فهضم هذه الأغذية يحتاج الى وقت وآثارها من عسر الهضم الى حرقة القلب تؤثر على نوعية النوم. من جهة اخرى تساعد الأغذية ذات الحوامض الأمينية على النوم ومنها الدواجن والتوفو ومنتجات الالبان. 
3 ـ الكحول والكفايين
الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة التي تحوي كفايين كلها تنشط الجهاز العصبي وتجعلك متيقظاً ، وهو أمر مفيد على ألا يكون قبل وقت النوم. لذا يُنصح بقصر هذه المشروبات على ساعات الصباح والانتقال الى مشروبات خالية من الكفايين مثل أنواع الشاي العشبي التي تساعد على الاسترخاء. 

الكحول معروف بأنه يفاقم الأرق ويعيق الوظيفة الترميمية للنوم. كما انه يقمع الهرمون المضاد للادرار الذي يقول للكلية كم يجب ان تحتفظ من الماء ويمكن ان يؤدي الى عدة زيارات للحمام خلال الليل. 
4 ـ الفراش والشراشف
يُنصح بتغيير مرتبة السرير إذا أصبحت غير مريحة للنوم عليها نتيجة الاندثار وسنوات الاستعمال. كما ان تغيير الشراشف بانتظام ضروري للمساعدة على النوم لأن لا شيء يبعث على الاسترخاء مثل النوم بشراشف نظيفة غُسلت حديثاً. واستخدام وسادة واحدة ايضاً يمكن ان يساعد على النوم.
5 ـ بيئة غرفة النوم
غرفة النوم يجب ان تعتبر "واحة نوم" محجوزة لهذا الغرض وحده على ان تكون في الوقت نفسه جذابة ومكاناً للاسترخاء مرتباً بشكل لطيف.
ويجب ان تكون غرفة النوم مظلمة ما أن تُطفأ المصابيح لأن هرمون النوم الميلاتونين ، هرمون شديد الحساسية وقد لا ينتجه الجسم إذا لم يكن بهذه الحساسية. 
6 ـ الضوء الأزرق
التعرض للضوء ينشط الممر العصبي من شبكية العين الى الغدة النخامية في الدماغ حيث يرسل مركز يُسمى النواة فوق التصالبية اشارات الى مناطق اخرى من الدماغ تتحكم بالهرمونات وحرارة الجسم وغيرها من الوظائف التي تقوم بدور في الشعور بالنعاس أو اليقظة.

وأظهرت ابحاث ان الضوء المنبعث من شاشات الهاتف والتلفزيون والكومبيوترات المحمولة واللوحية وغيرها من الأجهزة لمدة تصل الى ساعتين يمكن أن يقمع انتاج هرمون الميلاتونين ويعطل بذلك القدرة على النوم. 
7 ـ الاسترخاء
هناك طرق عديدة للاسترخاء قبل النوم بما في ذلك تمارين التمدد أو المط والتنفس واستحضار صور ذهنية تبعث على الشعور بالاسترخاء. وتمارين التنفس هي الأبسط لتحقيق الاسترخاء وتركيز الذهن.
كما أظهرت ابحاث ان الاستحمام قبل وقت الفراش يساعد على النوم على ان يكون توقيته مناسباً. والاستحمام في ساعة مبكرة من المساء يمنح الجسم وقتاً لخفض حرارته ، الأمر الذي يساعد على النوم.

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-5691819/The-7-things-ruining-sleep-bedroom-design-eating-patterns.html