كشفت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن مصر والسعودية والإمارات والكويت يبحثون إقامة حلف عسكري لمواجهة المتطرفين في اليمن وليبيا.


حيان الهاجري من الرياض: نقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن مصادر عسكرية مصرية قولها إن مصر تبحث مع مسؤولين في السعودية والإمارات والكويت إنشاء حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإسلاميين، وكذلك إمكانية تشكيل قوة مشتركة للتدخل في الشرق الأوسط.

بعض الاختلافات
وذكرت الوكالة أن التحالف المحتمل لا يسعى إلى التدخل في سوريا والعراق، لكن سيعمل بشكل منفرد على مواجهة المتطرفين في غيرهما من النقاط الساخنة في المنطقة.

أشارت المصادر إلى وجود اختلافات بين أطراف المباحثات حول حجم القوة المشتركة وتمويلها ومقرها والجهة المشرفة (جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة) على عملياتها. وأكد التقرير أن الأطراف المذكورة ستقوم بتنسيق جهودها وعملياتها في مجال مكافحة الإرهاب، حتى في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل قوة مشتركة.

ليبيا واليمن
وقال المصدر العسكري المصري: "هناك مسرحان محتملان لعمل هذا التحالف، وهما ليبيا، حيث سيطر المتشددون المسلحون على عدد كبير من المدن من بينها درنة، واليمن حيث استولى المتمردون الشيعة، الموالون لإيران، على العاصمة صنعاء".

وبحسب التقرير، تعكس مباحثات إنشاء التحالف إصرارًا جديدًا لدى القوى "السنية" في المنطقة على إثبات ذاتها، بعد ثلاث سنوات من اضطرابات ما بعد الربيع العربي، وبعدما صار المتشددون الإسلاميون وحركات الإسلام السياسي يشكلون تهديدًا لها.

ويرى التقرير أن بحث حلفاء الولايات المتحدة العرب إنشاء قوة عسكرية مشتركة يعكس رغبتهم في تجاوز التحالف الدولي، الذي يشن الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية، وشاركت فيها السعودية والإمارات.

مباحثات سرية
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول خليجي على علم بالمباحثات قوله: "إن الحكومات المعنية تنسق في ما بينها حول كيفية التعامل مع الوضع في ليبيا، وهناك مباحثات مستمرة حول التعاون في آلية التعامل مع المتطرفين في المنطقة، لكن المباحثات ما زالت سرية".

وأشار مسؤولون إلى أنه حتى لو لم يتم الاتفاق على تكوين قوة عسكرية مشتركة، فإن التحالف سيعمل على تنسيق العمل العسكري، للقيام بعمليات محددة وسريعة ضد المتشددين بدلًا من اللجوء إلى المهام الطويلة.

وأبدت الدول الأربع استعدادًا غير مسبوق للتحرك المشترك، فتعاونت مصر والإمارات في القيام بهجمات جوية ضد الإسلاميين المتشددين في ليبيا خلال الصيف الماضي، بحسب ما يقوله مسؤولون أميركيون ومصريون، والتحالف يدرس إنشاء قوة أساسية، تتكون من قوات نخبة مدعومة بطائرات وقدرة على الوصول إلى معلومات استخباراتية يجمعها أعضاء التحالف.
&