تنطلق الدورة الثالثة عشرة من منتدى الإعلام العربي الشهر المقبل بحضور قوي لخبراء وصحافيين يناقشون جملة من القضايا التي تركز على مستقبل الإعلام وسبل النهوض به، لا سيما بعد احداث الربيع العربي.


دبي: كشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي عن تفاصيل جديدة سيشهدها المنتدى للمرة الأولى في دورته الثالثة عشرة، والمقرر انعقادها في دبي يومي 20 و 21 من شهر مايو المقبل، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي هذا الإطار، قالت منى بوسمرة، مديرة منتدى الإعلام العربي، ونادي دبي للصحافة: حرصنا في الدورة الثالثة عشرة من منتدى الإعلام العربي، والذي يحمل شعار quot;مستقبل الإعلام يبدأ اليومquot;، على تقديم دورة جديدة من حيث الشكل والمضمون والمكان.
وذكرت أن ذلك يأتي تماشياً مع روح الشعار وإيماناً منهم بمقولة محمد بن راشد آل مكتوم: quot;أنا أؤمن وأتطلع إلى المستقبل، وأريد منكم جميعاً أن يكون لديكم الإيمان نفسه بالمستقبل، وأن نعمل جميعاً على صناعته بإرادتنا وإيمانناquot;. وأضافت بوسمرة أن الدورة الحالية للمنتدى تتسم بطابع شبابي من خلال التركيز على quot;المؤثرين الجددquot; على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة كوكبة من الإعلاميين الشباب والخبراء المعروفين من المنطقة العربية والعالم.
حضور قوي
وأشارت بوسمرة خلال تقرير للمنتدى وصل quot;إيلافquot; إلى أنه قد تم توسيع الرقعة الجغرافية التي سيرفد منها المشاركون وضيوف المنتدى، حيث سنشهد حضوراً قوياً للإعلاميين من المغرب العربي، وكذلك من دول أجنبية عديدة.
وفي ما يتعلق بالمضمون الجديد للدورة الثالثة عشرة قالت بوسمرة: بالإضافة الى تبادل الخبرات والآراء مع رواد المنتدى من خلال الحوار وتبادل الرأي في الجلسات المعتادة، نقدم في هذه الدورة محتوى جديداً من القضايا الإعلامية التي تركز على مستقبل الإعلام العربي وسبل النهوض به، ولا سيما بعد أحداث ما عرف باسم quot;الربيع العربيquot;.
مؤكدة أن المنتدى سينفرد بتقديم محتوى جديد من الحوارات المعمقة حول أبرز القضايا المستقبلية والمستجدات الإعلامية على الساحتين العربية والدولية، لنواكب أحدث الظواهر التي تؤثر على قطاع الصحافة والإعلام بكافة مقوماته، ولا سيما أن المنتدى يقدم نافذة نموذجية للإطلاع على تجارب العالم الناجحة في التطوير والتحديث الإعلامي، من خلال التعريف بأهم التقنيات الحديثة التي ساهمت في تطوير صورة الإعلام واستحداث أنماط ومساقات إعلامية جديدة، غيّرت قواعد الاتصال وبدلت أسس العلاقة بين المرسل والمستقبل، حيث سيتم في هذه الدورة تناول التطور التكنولوجي الحاصل في عالم الإعلام وأثره الواضح في بناء صورة جديدة للمشهد الإعلامي.
اطلاق باقة متنوعة
إلى جانب ذلك، أعلنت مديرة منتدى الإعلام العربي، أن الدورة الحالية ستشهد إطلاق باقة متنوعة من الفعاليات المصاحبة، والتي سيتم تضمينها في المنتدى للمرة الاولى، حيث ستكون إضافة مبهرة للحضور وضيوف المنتدى، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل هذه الفعاليات تباعاً خلال الأيام المقبلة.
وفي ما يتعلق بمكان انعقاد المنتدى، قالت بوسمرة: يحظى quot;منتدى الإعلام العربيquot; باهتمام واسع النطاق من قبل الإعلاميين العرب والأجانب، حيث كوّن خلال سنوات عمره رصيداً لنجاح ارتكز في المقام الأول على كسب ثقة أهل المهنة ودعمهم المتواصل، من خلال طرح الأفكار والرؤى والتجارب ومشاركتها عرضًا ونقاشاً مع الحضور ما منح المنتدى ثراء نوعيًا من ناحية المحتوى وثقلاً مهنيًا ليتحول إلى ساحة معرفية خصبة. وتماشياً مع هذه الثقة، ارتأينا أن تنعقد هذه الدورة في فندق ميناء السلام في جميرا تماشياً مع التطور الذي يشهده المنتدى، وحرصاً منا على الاهتمام بكافة التفاصيل المتعلقة براحة ضيوفنا، وتسهيلاً لتنقلاتهم.
ولفتت بوسمرة إلى أن المنتدى هذا العام ركز كثيراً على ضم متطوعين من طلبة كليات الإعلام والمتدربين في مجال الصحافة المحلية والعربية، للاستفادة من الفرصة التي يقدمها المنتدى لهم بالاحتكاك بخبراء الإعلام والإطلاع على أبرز القضايا والمستجدات الإعلامية.
يذكر أن منتدى الإعلام العربي في دورته الثانية عشرة حمل شعار quot;الإعلام العربي في المراحل الانتقاليةquot;، وتركزت نقاشات جلساته حول التحديات التي فرضتها الأوضاع الاستثنائية التي شهدتها مجموعة من الدول العربية على الواقع الإعلامي بصورة عامة. وشارك في فعاليات الدورة الماضية 70 متحدثاً من مختلف أنحاء الوطن العربي.