بعد طرد القوات الامنية لمسلحي تنظيم داعش من مدينة سامراء، انتقلت مجاميع منهم إلى مدينة الموصل الشمالية، حيث يخوضون معارك الجمعة مع تلك القوات للسيطرة على بعض احيائها... فيما اتهمت المرجعية الشيعية العليا المسؤولين بالاستهتار بالقوانين وبحقوق الناس.

لندن: تدفق عشرات المسلحين لتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية على مدينة الموصل (375 كم شمال غرب بغداد) اليوم ودخلوا احياء التحرير والزهراء والانتصار وسومر شرقي و17 تموز والتنك، حيث خاضوا معارك شرسة مع القوات الأمنية ترافق ذلك مع تفجير سيارات مفخخة جنوب المدينة، مما ادى إلى مصرع واصابة&العشرات بينهم 27 عسكريًا.
&
وأكد مصدر في شرطة محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، أن ضابطاً بالشرطة وثلاثة عناصر من جهاز مكافحة الشغب قتلوا فيما اصيب 23 آخرون بينهم آمر فوج مكافحة الشغب باشتباكات مع عناصر "داعش" غرب الموصل، واشار إلى ان السلطات قد دفعت بتعزيزات برية إلى المدينة يساندها الطيران في محاولة لطرد المسلحين من هذه الاحياء. وفي الوقت نفسه قتل واصيب 47 مدنيًا جميعهم من طائفة الشبك بانفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في قضاء برطلة شرق الموصل، كما شهدت مقتل 10 جنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة بهجوم مسلح على مخازن العتاد في منطقة الغزلاني جنوب &الموصل.&
&
واضاف المصدر أن القوات الامنية قتلت خلال هذه الاشتباكات 25 مسلحاً من عناصر داعش غرب الموصل في منطقة 17 تموز، واشار إلى أن القوات الامنية تشن حملات واسعة حاليًا للبحث عن عناصر داعش.
وفي وقت لاحق، فقد اكدت السلطات نجاحها في طرد المسلحين من احياء الموصل التي سيطروا عليها بعد أن قتلت واصابت العشرات منهم، فيما فرّ الاخرون إلى خارجها.
&
وتأتي هذه المعارك في الموصل بعد يوم من اقتحام مئات المسلحين من تنظيم داعش على متن حوالي 50 عجلة احياء مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) مما ادى إلى مقتل واصابة اكثر من مائة شخص من المسلحين والعناصر الامنية .&
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي اليوم تسلمته "ايلاف" إن قيادة طيران الجيش قامت "بعمليات بطولية رائعة وبمجموع 82 طلعة قتالية مسلحة في مدينة سامراء تمكنت خلالها من تدمير وحرق مجموعة من العجلات المحملة بالأحاديات في مناطق شرق سامراء والجلام وغرب الجزيرة، وتمت مشاغلة جرذان داعش وحقق الطيارون اصابات كبيرة ومؤثرة وتمت استعادة جميع المناطق التي دخلها ارهابيو داعش و افشال محاولة الارهابيين بمخطط احتلال&مرقدي الامامين العسكريين (عليهما السلام) لخلق فتنة طائفية" . &
&
السيستاني يتهم المسؤولين بالاستهتار بالقوانين
اتهم معتمد للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني المسؤولين العراقيين بالاستهتار بالقوانين والترفع على المواطنين وحقوقهم ووصف الهجوم على سامراء بالخطير الهادف لخلق فتنة.
وقال السيد أحمد الصافي معتمد المرجعية الشيعية العليا خلال خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم وتابعتها "ايلاف" عبر قنوات محلية إن سامراء شهدت محاولة خبيثة للارهابيين للنيل من هذه المدينة المقدسة ومحاولة التطاول على مرقدي الامامين العسكريين للشيعة في المدينة.. مشيدًا بدور القوات الامنية في قتل بعضهم وطرد الآخرين منها.
&
وأضاف أن الأوضاع الامنية في سامراء (التي يقطنها خليط من الشيعة والسنة) تقلق العراقيين خاصة بعد الازمة التي شهدتها عام 2006 حين فجر مسلحون المرقدين، مما ادى إلى اندلاع حرب طائفية راح ضحيتها المئات من العراقيين وتهجير الآلاف منهم.. وقال إن هذا الوضع يتطلب تكاتف جميع العراقيين والوقوف وقفة مشاركة موحدة للمحافظة على امن هذه المدينة، وعدم السماح للعبث بأمنها وأمن العراق كله.
وهاجم الصافي ما اسماه بإستهتار المسؤولين العراقيين بالقوانين، وعدم التزامهم بتطبيقها، وقال إنه بعد مرور اكثر من شهر على اجراء الانتخابات البرلمانية الاخيرة فإن صور المرشحين لمجلس النواب وشعاراتهم الدعائية لاتزال تشوه منظر شوارع المدن، رغم أن المفوضية العليا للانتخابات قد اصدرت تعليمات تعاقب كل من لا يرفع دعاياته الانتخابية. واشار إلى أن هؤلاء قد رشحوا أنفسهم لعضوية ارفع مؤسسة تشريعية في البلاد والاولى بهم تطبيق القانون قبل غيرهم. ودعا إلى محاسبة هؤلاء بشدة وكل من يخالف القوانين حسابًا عسيرًا.
ووصف معتمد المرجعية تعامل المسؤولين مع الناس وخرقهم للقوانين بأنه استهتار يستحق العقوبات مؤكدًا أن ممارسات هذه لا تبني بلداً ولا مؤسسات قوية .. واشار إلى أن الكثير من المسؤولين يتجاوزون على حقوق الناس وعلى النظام العام مستغلين مناصبهم الادارية أو مكانة احزابهم السياسية.
&