غيرت الخطوط الجوية الماليزية خط سيرها بين آسيا وأوروبا لتمر في الأجواء السورية، التي لا تعبرها أي من الشركات العالمية.


حيان الهاجري من الرياض: يبدو أن شركة الطيران الماليزية محكومة بالخطر والحوادث دائمًا، إذ هي مضطرة اليوم للطيران في المجال الجوي السوري، في رحلاتها بين أوروبا وآسيا، بعد إسقاط الطائرة فوق أوكرانيا.

فوق سوريا

أظهرت بيانات المسارات الجوية الاثنين أن شركة الخطوط الجوية الماليزية عدلت مسار رحلتها من كوالالمبور إلى لندن، لتطير في الأجواء السورية الأحد، بعد إغلاق مسارها المعتاد فوق أوكرانيا. ونشر موقع فلايت رادار 24، على حسابه في موقع تويتر، خريطة جوية ظهر فيها تعديل المسار. وتظهر بيانات الرحلات أن هذه الرحلة كانت تمر من قبل فوق شرق أوكرانيا.

وبعد حادث إسقاط طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا الخميس الماضي، بدأت شركات الطيران تتجنب الأجواء التي تمر فوق المناطق التي يقاتل فيها الجيش الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا.

مسار مختلف

وأظهرت بيانات الرحلات أنه في يومي الجمعة والسبت، سلكت الرحلات القادمة من كوالالمبور المتجهة إلى لندن MH4 مسارًا فوق شرق تركيا. وأبرز تعديل المسار الأحد التحديات التي تواجهها شركات الطيران في البحث عن مسارات بعيدة عن مناطق الصراعات في الرحلات بين آسيا وأوروبا.

وكانت مئات الرحلات تعبر بشكل روتيني فوق أوكرانيا قبل حادث الخميس الماضي، وليس مستغربًا أن تطير الشركات الدولية فوق مناطق الحروب مثل سوريا وأفغانستان. ولا تشجع هيئة الطيران الاتحادي الأميركية شركات الطيران الأميركية على الطيران إلى سوريا أو منها أو في مجالها الجوي، وفقًا لتنويه أصدرته في آيار (مايو) 2013.
&