نجح وفد المملكة المغربية، الذي شارك بفعاليات القمة الأميركية - الأفريقية التي أقيمت أخيرًا في واشنطن، نجح في ترك انطباع رائع، لاسيما وأن أعضاء الوفد بقيادة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومجموعة مسؤولين ورجال أعمال نجحوا في التأكيد على دور المغرب في الترويج للتنمية الاقتصادية والاستقرار في القارة السمراء.


حضر الوفد أكثر من 70 فعالية، أسفرت عن عدد من التصريحات العلنية والاتفاقات الموقعة في مجالات الأعمال، والتعليم، ومكافحة الإرهاب ومجالات أخرى عديدة. ونقل في هذا السياق موقع آي تي بيزنس نيت عن إدوارد غابرييل، السفير الأميركي السابق لدى المغرب، قوله: "أثبتت القمة أنها فرصة ذهبية للدول الأفريقية كي تُظهِر تنوعها، قوتها وحيويتها. ونجحت المغرب، باستقرارها، ونموها الاقتصادي البارز في الداخل وعلاقاتها القوية في كل أنحاء القارة، في إثبات نفسها كشريك مثالي بالنسبة إلى الولايات المتحدة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى الاستفادة من نجاح القمة وزيادة مستوى تواصلها في واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم".

ومما يؤكد على تلك المكانة الرائدة التي تحظى بها المملكة المغربية في القارة السمراء هو إعلان الرئيس باراك أوباما خلال منتدى الأعمال الأفريقي – الأميركي في الخامس من الشهر الجاري أن قمة ريادة الأعمال العالمية لعام 2014 ستجري في المغرب.

تعتبر تلك القمة الخاصة بريادة الأعمال، في نسختها الخامسة هذا العام، امتدادًا لتأكيد الرئيس باراك أوباما على مجال ريادة الأعمال، باعتباره ركيزة للتواصل الأميركي العالمي وباعتباره منصة للتبادل بين قادة ورواد الأعمال في كل مكان في العالم.

جسر دبلوماسي

وعن بزوغ نجم المملكة المغربية بصورة لافتة للنظر خلال الآونة الأخيرة، قال الكاتبان الباحثان بيتر فام وريكاردو رينيه لاريمونت: "باتت المملكة مجهزة بشكل جيد، ما يجعلها مؤهلة للعمل بمثابة جسر للدبلوماسية التجارية الأميركية في القارة. ومن المصلحة الإستراتيجية للولايات المتحدة أن تزيد من تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وأن تعزز الشراكات السياسية والأمنية بشكل أقوى مع المغرب".

وفي إظهار لدور المغرب المهم على الصعيد الأمني في أفريقيا، وقَّعَت المملكة، ممثلةً في نائبة وزير الشؤون الخارجية، مباركة بوعيدة، على إطار للتعاون للتدريب في مجال خدمات الأمن المدني مع أميركا لانتقاء ودعم خبراء تدريب الأمن المغاربة وتقديم تدريبات مشتركة للقوات المدنية المنوطة بمكافحة الإرهاب في أنحاء المنطقة كافة.


&
&