أدان الائتلاف الوطني السوري القصف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون في حي غويران المحاصر في مدينة الحسكة السورية، والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.&


طالب الائتلاف في بيان له ، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "برفع الحصار عن الحي وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2165 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة في سورية دون الحصول على موافقة نظام الأسد".
&
وأكد ياسر فرحان عضو الائتلاف الوطني السوري لـ"ايلاف" "ضرورة إنقاذ حي غويران مما يتعرض له من قصف النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD"، وأشار الى &معارك عنيفة في الحي ، لافتا الى معاناة المدنيين وأبناء الحي منذ بداية الاشتباكات والحصار.
&
وقال دارت معارك أمس عند الجهة الجنوبية الغربية، حيث حاولت قوات النظام اقتحام الحي، الا انهم فشلوا وأدى هذا الدفاع إلى تراجع قوات النظام .
&
كما لفتت مصادر صحافية الى أن اشتباكات دارت في الجانب الشرقي ، الذي حاول مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، مدعومين من جيش النظام وعناصر من الجيش الوطني التقدم من خلاله، لكنهم فشلوا في عملية الاقتحام.
&
ومع استمرار القصف المدفعي العنيف على حي غويران من فوج كوكب "123"، دمّر النظام أحد المقرات التابعة للمسلحين، بعد استهدافه بأربع قذائف، تسببت بمقتل عدة أشخاص,
&
و رد المسلحون على قصف الحي، باستهداف فرع الهجانة، وسط المدينة أثناء خروج رتل إسناد لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة عناصر، وسيدة مدنية، وجرح آخرين، في حين سقطت قذائف هاون..
&
هذا ووثق ناشطون، سقوط نحو 120 قذيفة، على حي غويران، فضلاً عن استهدافه بالبراميل المتفجرة، علماً، أن هذه الغارة هي الأولى بالطيران العامودي على الحي، الذي يعد محرراً منذ 2012.
&
ويعيش في غويران، أكثر من 70 ألف نسمة بينهم عائلات نازحة من دير الزور في ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار، الذي فرضه النظام وقوات الحماية الشعبية المقربة منه.
&
كانت الأخيرة قد فشلت في محاولة اقتحام الحي، قبل اقل من أسبوعين، وانتهت الحملة العسكرية باتفاق هدنة بين المسلحين وقوات الحماية الشعبية، وتبادل للأسرى، لكنها سرعان ما انهارت ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف.
&
هذا و يتعرض حي غويران في مدينة الحسكة منذ مدة إلى قصف عشوائي بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والطيران الحربي من قبل نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه في المنطقة، بالإضافة إلى فرض حصار خانق على كافة منافذ الحي بغرض تجويع المدنيين وإجبارهم على الاستسلام.
&
وكان أبناء حي غويران سباقين للانخراط في صفوف الثورة السورية وتنظيم التظاهرات السلمية للمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية ووقف القتل ضد أبناء الشعب السوري في المحافظات الثائرة الأخرى.
&
ومازال ثوار حي غويران وأبناؤه صامدين في وجه الحصار والقصف والهجمات العسكرية المتتالية، بعد فشل جميع محاولات النظام وأعوانه لقتل روح الثورة ووأد الحرية في قلوب وعقول أبناء الحي.