أعلن في بغداد اليوم عن اصابة محافظ الانبار العراقية الغربية بجروح بالغة في الرأس خلال العمليات العسكرية الجارية هناك في محاولة لاستعادة مدينة حديثة وسدها من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، والتي اسفرت خلال الساعات الاخيرة عن تحرير ناحية بروانة.


أسامة مهدي: قال الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي بإسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، نوري المالكي، إن محافظ الانبار احمد خلف الدليمي اصيب بجروح بليغة جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال العمليات العسكرية التي بدأت اليوم بهجوم للقوات العراقية تساندها تشكيلات مسلحة من العشائر وبغطاء جوي اميركي ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غرب العراق.

وقد اصيب المحافظ اصابات بليغة في الرأس وانحاء جسمه اضافة الى جرح 7 من الجنود كانوا بالقرب منه.

ومن جهتها، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن تحرير ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة من مسلحي داعش، وقالت في بيان إنه "باسناد طيران الجيش وابناء العشائر تم تنفيذ حملة عسكرية واسعة النطاق في المناطق الشمالية والشرقية من حديثة، وتم تحرير بروانة بشكل كامل من عصابات داعش الارهابية.

وأضافت القيادة أن العملية "كبدت الارهابيين خسائر فادحة في الارواح والمعدات"، مشيرة الى "تأمين سد حديثة بعد تعرضه لعدة هجمات في الايام الماضية".

وكان الفريق قاسم عطاً قد اعلن في وقت سابق اليوم الأحد ان انتصاراً كبيراً سيعلن قريباً في قضاء حديثة غربي الانبار على داعش بعد أن شنت القوات المسلحة وباسناد من سلاح الجو وابناء عمليات عسكرية واسعة لتطهير المناطق المحيطة بقضاء حديثة من مسلحي داعش.

ومن جهتها، اعلنت "القيادة الأميركية الوسطى" أن الجيش الأميركي نفذ بطلب من الحكومة العراقية غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية قرب حديثة في محافظة الانبار دعمًا للقوات الأمنية والعشائر السنية التي تقوم بحماية سد حديثة. واشارت الى أنه بطلب من حكومة العراق، هاجمت قوات الجيش الاميركي ارهابيي الدولة الاسلامية قرب حديثة في محافظة الانبار دعمًا للقوات الامنية العراقية والعشائر السنية التي تقوم بحماية سد حديثة".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان "لقد نفذنا هذه الضربات لمنع الارهابيين من ممارسة تهديد اضافي لأمن السد الذي يبقى تحت سيطرة القوات الامنية العراقية بدعم من عشائر سنية".

وأضاف: "الغارات نفذتها طائرات تابعة للقيادة الأميركية الوسطى، وقد جرت بموجب تفويض حماية المصالح الأميركية والأميركيين ودعم العمليات الإنسانية والقوات العراقية العاملة على تحقيق هذه الأهداف".

ولفت كيربي إلى أن القوات الأميركية "ستواصل القيام بالعمليات المطلوبة منها لدعم القوات الأمنية العراقية والقبائل السنية التي تعمل معها لحماية سد حديثة"، مؤكداً أن السد الموجود على نهر الفرات "يؤمن المياه العذبة ومياه الري لملايين العراقيين، ويضم ثاني أكبر معمل لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المياه في العراق".

وأضاف "أن احتمال فقدان السيطرة على السد أو انهياره الكارثي، والفيضانات التي يمكن أن تنجم عن ذلك، كان ليهدد الموظفين الاميركيين ومنشآت في بغداد ومحيطها الى جانب آلاف المواطنين العراقيين".

وهي المرة الاولى التي تشن فيها واشنطن ضربات جوية دعمًا لعشائر السنة منذ ان بدأت حملتها الجوية في العراق في 8 اب (اغسطس) الماضي.

وكانت الضربات السابقة نفذت بشكل خاص دعمًا للقوات الكردية في الشمال رغم ان واشنطن قدمت الشهر الماضي دعمًا جويًا محدودًا للجيش والمليشيات الشيعية في جنوب البلاد اثناء محاولتها فك الحصار عن بلدة امرلي التركمانية الشيعية. والسدود كانت هدفًا رئيسياً لـلمسلحي الدولة الاسلامية في الاونة الاخيرة.