التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في حين تستعد قيادات الائتلاف لزيارة دول عربية وخليجية والأمم المتحدة.


بهية مارديني: إلتقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في نهاية زيارتهم للقاهرة للمشاركة في اجتماعات أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، في دورته الـ 142 بالقاهرة، وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث كان وفد من الائتلاف برئاسة الأمين العام للائتلاف نصر الحريري التقى العربي أيضا صباح أمس.

وكان البحرة ووفد مؤلفا من نصر الحريري، بدر جاموس، هيثم المالح، قاسم الخطيب، بسام الملك، قد التقى سامح شكري وزير الخارجية المصري ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار.

البحرة قال لـ"إيلاف" إنه تم "تبادل الآراء حول الوضع في سوريا والرؤى المستقبلية وتم الاتفاق على القيام بزيارتين رسميتين الى مصر والمغرب".

فيما وصف الحريري في تصريح لـ"إيلاف" لقاء الوزيرين العربيين بأنه كان داعما وايجابيا، وكشف الحريري عن زيارات الائتلاف الى السعودية وقطر والأردن والامارات ومالطا والأمم المتحدة (نيويورك).

وتناول اللقاء مع الوزير المصري "تطورات الأوضاع في الأزمة السورية، لاسيما في ضوء الجمود الذي بات يغلف المشهد السوري في الآونة الأخيرة." بحسب الخارجية المصرية.

وقال السفير الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، بعد اللقاء" أن وزير الخارجية أكد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية وكذلك على دعم مصر لكافة الجهود التي من شأنها التوصل& إلى حل يصون لسورية وحدتها واستقلالها، ويحقق تطلعات الشعب السوري في إقامة ديمقراطية حقيقية تعكس تنوعه".

فيما عزا هادي البحرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية سبب انتشار الإرهاب في المنطقة إلى "الاستبداد" الممارس ضد الشعوب العربية خلال الفترات التي مرت على الأمة.

ودعا البحرة إلى اتخاذ قرار يجبر "النظام السوري" على التنحي، وقال:" لا يمكن إنهاء التطرف وإنجاز التحول الديمقراطي إلا بمرحلة انتقالية في سورية وإلزام الأسد بالتنحي".

وأكد البحرة "لقد أعلنا منذ البداية أنه بدون هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية لا يمكن تحقيق الاستقرار في سورية وإنهاء ظاهرة التطرف والإرهاب، وإنّ المرحلة الانتقالية يجب أن تبدأ الآن بعد استفحال الإرهاب ووصوله للدول المجاورة وتهديده لأمن المنطقة والعالم".

واعتبر البحرة أنه لا يمكن محاربة التطرف إلا بالقضاء على المشكلة الأساسية التي وفرت لنموه المناخ المناسب ولفت الى أننا "لن نستطيع القضاء على الإرهاب الذي بات يهددنا جميعا دون نزع مسبباته الأساسية ألا وهي النظام الذي عانت من إرهابه دول عربية عدة، ونشر الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة".

وشدد البحرة على أنه "برغم قلة الإمكانيات وشح السلاح لكن الجيش الحر يقف في وجه هذا السرطان الذي يتفشى في كلّ المنطقة. حذرنا الجميع من خطر هذه الجماعات المتطرفة ومن أن النظام سيساعد على نموها. وها نحن نرى اليوم المجازر التي ترتكبها داعش ضدّ أبناء الشعبين السوري والعراقي في الموصل وسنجار".

من جانبه أكد نصر الحريري استعداد المعارضة السورية& لأن يكون الائتلاف جزءا من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وكل التنظيمات المتطرفة التي تحارب الشعب السوري بجوار النظام.

وأفاد الحريري لـ"ايلاف" أنه التقى الامين العام لجامعة الدول العربية وناصر كامل مساعد وزير الخارجية المصري .

وعلّق الحريري على وعود نبيل العربي بإصدار قرار يقضي بضرورة مواجهة الإرهاب وتنظيم داعش في اجتماع الجامعة الوزاري القادم& "بما أنّ محاربة الإرهاب لا يكون بالتقسيط، فإننا نطالب أن يضمّ القرار أيضا وجوب محاربة إجرام نظام الأسد الذي يعتبر أساس الإرهاب في المنطقة".

ولفت إلى أنّ "عدم القضاء على الإرهاب بطريقة متكاملة لا يحلّ المشكلة، بل قد يساعد على تأمين المناخ المناسب للتطرف في منطقة المشرق العربي".

وحول التحالف الدولي للتصدي لداعش قال الحريري إن "المعارضة لم ترفض المشروع الأمريكي لمواجهة داعش، وإنما ترى أن الأجدى التخلص من نظام الأسد الذي جلب كل التنظيمات الإرهابية للمنطقة أولا".