أعلن في بغداد اليوم عن اوامر للعبادي بإعتقال قادة عسكريين اتهموا بالتقصير والتسبب في مقتل 300 عسكري بمنطقة الصقلاوية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية وتكثيف الغارات الجوية والتعزيزات العسكرية لضرب مسلحي "داعش" في المنطقة.


أسامة مهدي من لندن: قال ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر اوامر بحجز آمري الافواج المقصرين في حادثتي منطقتي الصقلاوية والسجر شرق الفلوجة والتحقيق معهم الذي قتل فيه 300 عسكري كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يحاصرهم منذ ستة أيام، لكنه لم يذكر عدد هؤلاء القادة ولا اسماؤهم لكنه من المعتقد ان قائد عمليات الانبار اللواء رشيد فيلح الذي كان ادعى امس تحرير الجنود الاربعمائة المحاصرين من بين القادة الذين ستتم محاسبتهم.

واضاف ان "القائد العام للقوات المسلحة وجه ومنذ اربعة ايام بايصال الامدادات والتعزيزات العسكرية الى المنطقتين بالاضافة الى تكثيف الطلعات الجوية وتابع وبشكل مفصل كل ما يتعلق بهذه القضية وقد قامت القوات الامنية بالتقدم لتطهير هذه المناطق".

واضاف في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" ان "القوات تم تجميعها في المواضع الدفاعية والهجومية وهي تسيطر حاليا على الشريط الواقع شرق الفلوجة من منطقة السجر الى الحيدان وتستعد لتحرير باقي المناطق".

وفيما اشاد بتضحيات القوات الامنية فقد اكد ارسال قوات مكافحة الارهاب للحفاظ على ارواح الجنود في الانبار للحفاظ على ارواح الجنود.

واشاد العبادي في الوقت ذاته "بالتضحيات التي بذلتها القوات الامنية المرابطة في مواقع القتال واستبسالها للذود عن الوطن ضد تنظيم داعش الارهابي".

واشار الى ان "المعركة مع تنظيم داعش ستنتهي بالنصر القريب بأذن لله للعراق وشعبه وستنهزم هذه العصابات الاجرامية على يد ابطال القوات الامنية وشجعان الحشد الشعبي".

وجاءت هذه الاجراءات اثر الغضب الشعبي والنيابي الذي تم التعبير عنه اليوم لمقتل حوالي 300 عسكري عراقي يحاصرهم مقاتلو "داعش" منذ ستة ايام وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لفك الحصار عنهم.

ومن جهته دان نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي "العمل الشنيع الذي قام به تنظيم داعش الارهابي بقتله العسكريين".

وقال في بيان ان وسائل الاعلام تناقلت جريمة مروعة اخرى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في الصقلاوية ومنطقة السجر التابعة لمحافظة الانبار تمثلت بمحاصرة وحدة عسكرية تقوم باداء مهمتها في الدفاع عن الوطن ، ثم القيام بإعدام منتسبين تم اسرهم بعد نفاد ذخيرتهم.

وشدد على "ان هذا العمل إجرامي بعيد كل البعد عن أية قيمة إنسانية او شرع او قانون ويدل دلالة قاطعة بأننا امام عدو متوحش هدفه تدمير العراق وقتل مواطنيه".

واشار الى ان هذه الافعال لن تزيد العراقيين الا عزما على محاربة عصابات داعش والقضاء عليها نهائيا"، داعيا القوات العراقية الى "اعتماد الاحتياطات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم لاننا امام عدو لا يرتدع عن القيام بأية جريمة مهما كانت متناقضة مع كل قيم السماء والأرض".

ومن جهتهم اكد نواب عراقيون اليوم ان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد قتل 300 عسكري كان يحاصرهم بمنطقة الصقلاوية شمال الفلوجة بمحافظة الانبار وطالبوا بعقد جلسة برلمانية طارئة لاستجواب القادة الامنيين فيما تظاهر ذوي الجنود المحاصرين مطالبين باجراءات عاجلة لانقاذ ابنائهم.

وحمل النائب علي البديري رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الدعوة تنظيم الداخل بقيادة نائب رئيس الجمهورية السابق خضير الخزاعي خلال مؤتمر صحافي مع عدد آخر من النواب بمبنى البرلمان في بغداد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية مقتل 300 عسكري في الصقلاوية بسبب بطء الاجراءات لانقاذهم. ان تنظيم داعش الارهابي استخدم غاز الكلور للمرة الاولى في منطقة الصقلاوية بعد محاصرته اكثر من 400 جندي ما ادى الى مصرع الكثير منهم بسبب الاختناق.

كما حمل ايضا قائد عمليات الانبار اللواء الركن رشيد فليح بسبب بطء إجراءات إنقاذهم رغم كثرة المناشدات التي تم توجيهها خلال الايام الماضية لاجراءات سريعة لانقاذهم.

واوضح ان العسكريين قتلوا خلال انسحابهم من مواقعهم بدون غطاء جوي او بري واوضحوا انهم يقومون حاليا بجمع تواقيع لتقديم طلب لرئاسة مجلس النواب لفتح تحقيق في هذا الحادث الذي وصفوه بالمجزرة .&

وعلى الصعيد نفسه اعلن مصدر امني تجدد الاشتباكات بين القوات الامنية وبين عناصر تنظيم داعش في منطقة السجر شمال شرق الفلوجة.

وقال ان القوات الامنية تتقدم ببطئ نحو منطقة السجر لتحريرها بالكامل بعد ان تمكنت من تحرير حوالي نصف المنطقة.

واشار الى ان اشتباكات عنيفة تجري حاليا بين القوات الامنية وبين عناصر تنظيم داعش يستخدم خلالها الجانبان الاسلحة المتوسطة والثقيلة في حين تشارك مروحيات الجيش بقصف تجمعات التنظيم في المنطقة.

واليوم تجمع اهالي العسكريين المحاصرين في الضلوعية قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي غربي بغداد لمطالبة الحكومة بفك الحصار عن ابنائهم وانقاذهم.

كما قالت انهم فقدوا خلال معارك تدور منذ يومين ضد مسلحي التنظيم بمنطقة الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية وسط غموض حول نتائج هذه المعارك.

واقرت في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه بأن "الاتصال فقد ببعض جنودنا الابطال اثناء عمليات التقدم والمناورة ممن جرح او اصيب اثناء العمليات".

وفي عبارات تعبر عن مخاوف من امكانية اعدام "داعش" لهؤلاء العسكريين كما اعتاد ان يفعل مع العسكريين الذين يقعون في قبضة مقاتليها فقد اشارت الدفاع قائلة "اننا اذ نحذر من المساس بحياة هؤلاء الجنود وسنضرب بقوة وعنف كل الجماعات الارهابية ومن يقف معها من الخونة ونذّكر العصابات الارهابية بأن مثل هذه الاعمال تعتبر جرائم ضد الانسانية وسيكون عقابها شديد".

وكان الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا قد ادعى في تصريحات امس انه وبعملية امنية مشتركة من القوات الامنية والحشد الشعبي وباسناد جوي اميركي فقد تمكنت القوات تمكنت من الوصول الى منطقة السجر في الصقلاوية بمحافظة الانبار التي يوجد فيها الجنود المحاصرون وفك حصار عابات داعش الارهابية عنهم في اشارة الى 400 عسكري عراقي يحاصرهم تنظيم الدولة الاسلامية منذ ايام.

وتقع منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ مطلع العام الحالي وتستهدف العملية العسكرية الجارية هناك إحباط محاولات التنظيم للاستيلاء على مقر فوج للجيش صمد أمام محاولات اقتحامه خلال الأيام الستة الأخيرة.

ويسود غموض نتائج العملية العسكرية هذه حيث لم يصدر اي توضيح رسمي عنها بعد فيما لم يعرف بعد فيما اذا كان العسكريين الذين وقعوا اسرى بيد "داعش" هم من القوات المهاجمة ام من العسكريين المحاصرين.

يشار الى ان محافظة الانبار تشهد وضعاً امنياً ساخنا بسبب سيطرة مقاتلي داعش" على بعض المناطق في وقت تخوض القوات الامنية معارك ضدهم لتحرير المناطق التي يسطرون عليها.
&