أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن أصدقاء سوريا أعربوا مجددًا عن دعمهم لرؤية أن تكون سوريا خالية من الطغيان والإرهاب، وتتمتع بالديموقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون.

نصر المجالي: قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الاجتماع الوزاري لأصدقاء سوريا في نيويورك، الأربعاء، جدد التزامه بالعمل مع المعارضة المعتدلة، بقيادة الائتلاف الوطني السوري، لتحويل تلك الرؤية إلى واقع يلمسه كافة أفراد الشعب السوري، وأن بشار الأسد لن يكون شريكاً أبدًا.

وقال وزير الخارجية البريطاني بعد ترؤسه اجتماع أصدقاء سوريا إلى جانب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية وتركيا، إن الدول والمنظمات الدولية الخمسين التي تمثل كافة أنحاء العالم كانت متحدة في إبداء العزم على معالجة الوضع الفظيع في سوريا، وشجبنا الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش ونظام الأسد.

وأكد هاموند أن التصدي لتنظيم (داعش) يتطلب نهجًا متعدد الأوجه، حيث أن ذلك يتطلب الجمع بين الرد العسكري القوي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية واستراتيجية سياسية ذكية ودقيقة تجفف قدرة داعش على الحصول على التمويل والموارد وتجنيد المقاتلين. ويجب أن يواجه هذا الرد داعش في كل من سوريا والعراق.

وقال إنه بالنسبة للعراق، نعمل جميعاً على حشد التأييد الدولي لحكومة العبادي الملتزمة بالإصلاح السياسي، وبأن تكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع العراقي.

الانتقال السياسي

وفي سوريا كذلك، قال هاموند ستكون عملية الانتقال السياسي أساسية، ولا يمكن أن يكون الأسد شريكاً لنا ذا مصداقية، حيث أنه غير قادر على توحيد السوريين، وغير قادر على هزيمة داعش، كما أنه غير قادر على أن يحظى بدعم دولي واسع، بل إنه مسؤول عن نمو داعش، الأسد هو سبب، وليس حلاً، لوجود داعش.

وأشار وزير الخارجية البريطاني الى أن رئيس الائتلاف الوطني السوري، الدكتور هادي البحرة، خاطب الاجتماع وشرح الوضع على الأرض في سوريا، وحدد رؤيته بشأن سياسات مستقبلية سورية تعددية تنبذ الطائفية والتفكك.

وقال هاموند إننا كأصدقاء لسوريا، عبّرنا عن تأييدنا القوي لهذه الرؤية، كما أن الكثير من الدول التزمت بتوفير موارد إضافية، وقد أعلنت بأن المملكة المتحدة سوف تزيد التزامها إلى 46 مليون جنيه استرليني، وتقديم دعم عملي لحكم المعارضة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة، وتعزيز صمود المنطقة بمواجهة التطرف.