وقع وزير الخارجية اللبناني في خطأ دبلوماسي عندما قدم لنظيره الاماراتي القائمة بأعمال بعثة لبنان في الأمم المتحدة بأسلوب غير لائق، مركزًا على جمالها الجسدي.


بيروت: يتعرض وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لحملة عنيفة من ناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ارتكب خطأ دبلوماسيًا "لا يغتفر"، بحسب الناشطين أنفسهم، وذلك خلال لقائه نظيره الإماراتي في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

وينها كارولاين؟

فبعدما تبادل السلام مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أصر على احد معاونيه أن تحضر سيدة تدعى كارولاين. وهنا كان الخطأ، إذ أثناء تقديم باسيل المدعوة "كارولاين" إلى الشيخ عبدالله بن زايد، عبر له عن جمالها بطريقة "لبنانية" مألوفة، تعني أنها جميلة المظهر، فظهر بهذه الحركة مروجًا لجمال المرأة اللبنانية الخارجي فقط، من دون أن ينتبه إلى ما تتميز به المرأة اللبنانية من قدرات تغطي حتى على جمالها الخارجي.

وتبين لاحقًا أن "كارولاين"، التي روج باسيل لجمالها، هي القائمة بأعمال بعثة لبنان في الأمم المتحدة، وهي في السلك الدبلوماسي اللبناني قبل أن يترأسه باسيل لسنوات، علمًا أن الجميع يعرف أن باسيل لم يصل إلى هذا المنصب إلا ضمن تسوية أمنت تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، بعد أشهر من تأخر التأليف، لأسباب عدة، أبرزها تمسك النائب ميشال عون بتوزير صهره باسيل. فرست التسوية، بكل أسف، على أن يتولى رئاسة الدبلوماسية اللبنانية.

مع المعلم

إلى ذلك، تعرض باسيل ايضًا لهجوم افتراضي كبير، بسبب لقائه مع وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم. وكانت تقارير صحفية أكدت أن هذا اللقاء، الذي عُقد في نيويورك، أتى بناءً على طلب سوري. وحضر اللقاء فيصل المقداد، نائب المعلم، ومندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

ونقلت تقارير أن باسيل تأخر في الوصول إلى مكان اجتماعه بالمعلّم، فسارع إلى الإعتذار منه قائلًا: "منفهم على بعضنا من دون ما نحكي، مش عايزين نحكي، والمهم اننا اطمأنينا على صحة سوريا وصحتك".

ولم يقدم باسيل إلى المعلّم الهدية اللبنانية المعهودة للسلك الدبلوماسي، كما درجها باسيل، وهي زجاجة نبيذ لبناني، بعدما أعلن باسيل نفسه النبيذ اللبناني سلاحًا نوعيًا لردع التكفيريين والمتطرفين.