فرنسا تكرم أقصر جندي بريطاني!

&

لندن: كرمت فرنسا أقصر جندي في الجيش البريطاني بأعلى أوسمتها تقديرا لشجاعته بعد أن وقع في أسره أطول جندي نازي خلال الحرب العالمية الثانية.&&

&

وكان الجندي بوب روبرتس، البالغ طوله 1.531 متر بلغ ذرى لا تتناسب مع قامته بينها خداع الموت في عدة مناسبات خلال الحرب، واضطلاعه بأسر جندي الماني&طوله 2.15 متر.

&

وروبرتس واحد من 3000 جندي في قوات الحلفاء، ما زالوا على قيد الحياة منحتهم الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف، لدورهم في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي.

&

&وكان الجندي روبرتس، البالغ من العمر الآن 92 عاما، قاتل في فرنسا حيث واجه الموت عدة مرات، بما في ذلك نجاته من انفجار قنبلة قتلت الجندي الذي كان بجانبه، واصابته بخدش عندما لامست طلقة قناص الماني صدغه، وشهد مقتل جاسوسة المانية رميا بالرصاص قبل ان تقلته هي. ولكن شقيقه ايرني لم يكن محظوظا مثله، وقتل بعد يوم على تمركزه في الموقع نفسه، الذي تركه روبرتس عندما انسحبت وحدته من الموقع لتسليمه إلى وحدة شقيقه.&

&

&

ولكن اللحظة المشهودة في حياة روبرتس العسكرية، كانت عندما أخذ أطول جندي ألماني أسيرا عنده. وصور أحد رفاقه هذه اللحظة التاريخية بكاميرته. وكان طول الأسير الالماني ياكوب ناكن، يزيد أكثر من نصف متر على طول روبرتس نظيره البريطاني، الذي وقع الألماني في قبضته.

&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن روبرتس قوله "لم انتبه إلى هذا الجندي الأسير في حينه، بل كنتُ منهكما في تمرير الأسرى الألمان تباعا، بعد تفتيش كل واحد منهم. &لكن رفاقي رأوا هذا الرجل العملاق يقترب مني لتفتيشه، وأدركتُ المفارقة بين الأسير وبيني، عندما انفجر رفاقي والأسرى الألمان الآخرون بالضحك".&

&

وصل وسام جوقة الشرف إلى روبرتس قبل أيام بالبريد العادي بعد نحو ستة اشهر على الطلب الذي قدمته حفيدته إلى وزارة الدفاع بأن يجري تكريم جدها، وقال روبرتس انه فوجئ عندما وصل الوسام بالبريد المسجل، واعرب عن سعادته قائلا "كنتُ اقوم بواجبي لا أكثر في الحرب، وكنتُ محظوظا في عدد من المرات".&

&

&

نشأ روبرتس في كندا وانخرط في الخدمة العسكرية عام 1942 قبل ان يُرسل إلى انكلترا للتدريب، وكان من أول الجنود الذين وصلوا إلى الشاطئ في انزال نورماندي. وقاتل في بلجيكا وهولندا. وفي اوائل عام 1945 عاد إلى انكلترا حيث أُصيب بشظية في ساقه.&

&

تزوج &روبرتس لاحقا من حبيبته فيرا التي أنجب منها أربعة اطفال.&

&

ويعمل المؤرخ البريطاني روب سمث حاليا على إقناع السفارة الفرنسية في لندن بأن ترسل مسؤولا منها يقدم له الوسام شخصيا. وقال سمث "اعتقد انه من الضروري ان يكرم الفرنسيون أشخاصا مثل روبرتس، وأن يكرموهم بطريقة لائقة اعترافا بشجاعتهم وتضحيتهم".&