كشفت صحيفة لو بارزيان الفرنسية عن ان بلدية باريس، تنوي بيع ملعب الأمراء "بارك دي برانس" لقطر وهو ما اثار ردود فعل مختلفة.&


ميسون أبو الحب: صباح الجمعة قال جلبير كولار، النائب من التجمع اليميني الذي تترأسه الفرنسية ماري لوبان، في مقابلة اذاعية إنه يشعر بالألم لأن فرنسا تبيع اجزاءها واحدا بعد الآخر وتكاد تصبح مثل اليونان، حسب قوله.&

الفرنسيون يتحولون الى مؤجرين
&
أشار جلبير كولار أيضا الى مطار تولوز الذي بيع لمجموعة شركات صينية، ثم مشروع فندق قرب قصر فرساي، وقال "أجزاء كاملة من البلد تباع. وهذا أمر يدعو الى القلق، ثم أضاف ساخرا "قريبا ستشتري قطر قوس النصر". وأوضح النائب بالقول "إننا نبيع فرنسا، لنتحول بعدها مستأجرين في بلدنا نفسه".&
&
وكان فلوريان فيليبو، الشخص الثاني في الجبهة الوطنية اليمينية قد استنكر في تغريدة على تويتر مشاريع البيع هذه، فيما قالت المتحدثة الرسمية باسم الجمهوريين ليديا غيرو إنها لم تفاجأ بهذا الخبر عن بيع بارك دي برانس لقطر، وأضافت في مقابلة "ما يصدمني اكثر هو بيع مطارات لأجانب".&
&
مباحثات سرية
&
وكانت صحيفة لو بارزيان قد نشرت معلومات عن أن مباحثات سرية تجري بين إدارة نادي باريس سان جيرمان، ومسؤولين في بلدية باريس ومالكي البارك منذ بداية هذا العام. وهناك في الواقع نسختان من الاخبار، النسخة الاولى تقول إن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، قدم طلبا لشراء البارك لعمدة باريس آن هيدالغو. فيما تشير النسخة الثانية إلى ان بلدية باريس هي التي اقترحت الشراء على النادي.&

تاريخ الملعب
&
صمم "بارك دي برانس" المصمم الفرنسي المعروف روجيه تايليبير وافتتح في عام 1972، وهو ملك عام لجميع الفرنسيين المغرمين بالرياضة، ولكن مشكلته الرئيسة تكمن في كلفة صيانته العالية، وتقدر بمليون يورو سنويا.&
&
ومنذ تشرين الثاني 2013 يستفيد نادي باريس سان جيرمان من اتفاق لاستغلال البارك يغطي فترة 30 سنة مقبلة، وهي فترة تسمح بالتفكير في المستقبل وحتى الاستثمار. وهذا ما فعلته قطر للاستثمار الرياضي، وهي مالك النادي الفعلي، إذ قامت بتحويل مبلغ 75 مليون يورو، ولا يشمل ذلك مبلغ الضرائب، لتجديد الملعب استعدادا لألعاب 2016. وبعدها سيستمر الاستثمار لرفع القدرة الاستيعابية للملعب الى 60 الف متفرج، إذا ما اكدت دراسات الجدوى امكانية تحقيق ذلك.&وعلقت صحيفة لو بارزيان اخيرا بالقول "علينا ان نعلم ان القطريين يفضلون امتلاك الاماكن التي يستخدمونها بدلا من تأجيرها".&