ارتفع عدد الأجانب المقبوض عليهم في السعودية الى 656 شخصا من جنسيات عربية وآسيوية وافريقية، ما يعيد فتح ملف الأجانب المتورطين في جرائم ارهابية وأمنية.
&
الرياض: بالقبض على السوري ياسر البرازي والفلبينية ليدي جوي، يرتفع عدد الأجانب المقبوض عليهم في السعودية على خلفية جرائم إرهابية وأمنية إلى 656 شخصا، يمثلون جنسيات عربية وآسيوية وافريقية، وهو ما يعيد فتح ملف الأجانب الإرهابيين في السعودية، ومدى سعي التنظيمات المتطرفة لإيجاد عناصر جديدة من جنسيات أخرى، لإبعاد الشبهات عن تحركاتهم الإجرامية.
&
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت الجمعة الماضية، عن الكشف عن معمل لصناعة الأحزمة الناسفة داخل منزل في العاصمة الرياض، والقبض على سوري ومعه فتاة فلبينية، حيث كان المنزل مفخخا بمواد شديدة الانفجار، واحتاجت سلطات الأمن إلى 12 ساعة لتفكيك المتفجرات، كما ضبط في المنزل كميات من المواد المتفجرة، ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة وكمية من الأسلحة.
&
اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، أكد أن الكشف عن معمل صناعة الأحزمة الناسفة دليل واضح على استهداف السعودية من الجماعات الإرهابية وقيام العناصر الأجنبية بأدوار رئيسة لاستمرار العمل الإرهابي، مشددا أن على الأهالي التنبه لأبنائهم والحرص على عدم استخدامهم أدوات للعناصر الإرهابية من قبل، لإشاعة عدم الاستقرار في السعودية.
&
وبالقبض على الفلبينية ليدي جوي، تنضم إلى قائمة المتورطين في العمليات الإرهابية جنسيات جديدة، لم تكن مشاركة سابقا، حيث كانت وزارة الداخلية قد كشفت عن وجود 656 &موقوفا أجنبيا من جنسيات مختلفة في سجون المباحث العامة، منذ 2008 وحتى أكتوبر 2015، منهم من يجري استكمال إجراءات إحالته على النيابة، ومنهم من هو موقوف ومنهم محكوم ويقضي عقوبته.
&
وأوضحت نشرة تحليله - حصلت عليها "إيلاف" - &تناولت سرّ تواجد الأجانب في الخلايا السعودية، أنه اذا كانت إمرة الخلايا الإرهابية في الظاهر لسعوديين، فإن المحرّك الأساس لها والمؤثر الأقوى هو العنصر الاجنبي، سواء في المجال الفكري أو الميداني، وقالت النشرة الصادرة عن حملة السكينة - &وهي حملة متخصصة للتصدّي للأفكار المنحرفة - &إن هناك مؤلفات كثيرة لغير سعوديين، موجّهة للسعودية وضد السعودية، كان لها التأثير الأكبر &بين الشباب وأتباع الجماعات المتطرفة، من أبرزها كتاب "الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية" لأبي محمد المقدسي.&
&
وقالت النشرة، إنه على الرغم من تناقضات الكتاب الكثيرة، إلا انه يعتبر المُنطلق الفكري للغلاة والخوارج وخلايا القاعدة وغيرهم، حيث يعتبر الكتاب هو من &أشعل إحدى أهم جذوات التطرف الفكرية والإرهاب داخل السعودية، فضلا عن قائمة طويلة من الإنتاج الفكري المتطرف والتي أصدرها مصريون وأردنيون وغيرهم، موجّهة للداخل السعودي، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول ترك هؤلاء الكتابة عن بلدانهم والكتابة عن السعودية، فضلا عن انه في عالم الإنترنت بلغت نسبة المحرضين ضد السعودية من الخارج 95%.
&
الهدف من التحليل
وبينت النشرة انه ليس الهدف من التحليل تبرئة السعودي، إذ إن المتورط بالإرهاب والغلو ليس بريئا أيا كانت الدوافع والأسباب ، وإنما هي محاولات لتلمّس ملامح خارطة هذه الجماعات والخلايا والمؤثرات عليها، ما يخدم في طرق المعالجة والتعاطي الفكري، وأشارت النشرة إلى أن جميع الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها من قبل السلطات الأمنية،لم تخل من عناصر أجنبية &كان لها مهمات ذات تأثير وربط بخلايا أخرى وارتباط بالخارج، وانه منذ حركة جهيمان إلى آخر خلية إرهابية والعنصر الأجنبي يُشكّل ثقلا وتأثيرا يستحقان الدراسة.&
&
كما أوضحت النشرة، أن شخصية السعودي المحبة للخير والتعاون والشعور الإسلامي العالي، تجره إلى الإنخراط والتورط مع خلايا متطرفة، وأضافت النشرة: انه عند تحليل هذه الخلايا نجد أنه بالإمكان التعامل معه، لكنها في نقطة تغيٌّر تنحى تجاه العنف والغلو في التكفير، وغالبا ما تكون هناك عناصر أجنبية ساهمت بشكل كبير في تحوّلها هذا المسار وأكدت النشرة أن ما سبق ليس عنصرية ضد أي جنسية، فكما أن بعض الدول تعاني مشاركة السعوديين ضمن جماعات متطرفة، فإن السعودية تعاني تدخّل وتحريض الكثير من الأجانب المتطرفين.&
&