موسكو: ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بعدم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا في النزاع السوري، مشيرًا الى أن تفكيرها مضطرب.

وقال في ما يعتبر اقسى انتقاد يوجهه لواشنطن حول الازمة السورية، "اعتقد ان بعض الشركاء مصابون بتشوش ذهني".

واضاف خلال منتدى اقتصادي في موسكو، "الآن، غالبا ما نسمع اننا نقصف الاهداف الخطأ وليس الدولة الاسلامية" مؤكدًا ان روسيا طلبت من واشنطن تزويدها لائحة بالاهداف، لكن واشنطن لم ترد.

واكد الرئيس الروسي أن الجواب كان "لا، نحن غير مستعدين لذلك".

وتابع "ثم عدنا وطرحنا سؤالاً آخر: قولوا لنا اين يجب أن نضرب. لكن لا جواب هنا ايضا. هذه ليست مزحة لم افبرك ذلك".

وتساءل "كيف يكون ممكنًا العمل معًا"؟.

وقال بوتين "اعتقد ان بعض شركائنا مصابون بتشوش ذهني، ليس لديهم أي فهم واضح عمّا يجري حقيقة وما هي الاهداف التي يسعون الى تحقيقها".

الى ذلك، اوضح ان لا "ضمانات" تحول دون وقوع الذخائر التي يلقيها الاميركيون من الجو في ايدي "ارهابيين".

&قصف 86 هدفًا

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء ان الطيران قصف 86 "هدفًا ارهابيًا" في سوريا في الساعات الـ24 الماضية ما يشكل رقمًا قياسيًا للضربات في يوم واحد منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 ايلول/سبتمبر.

وفي الايام الاولى لتدخله العسكري في سوريا، تحدث الجيش الروسي عن ضرب نحو عشرين هدفًا في اليوم، وبلغ في نهاية الاسبوع الفائت 50 هدفًا في اليوم.

وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة إن "القاذفات التكتيكية سوخوي-24 وطائرات سوخوي-24 ام وسوخوي-25 اس ام نفذت 88 طلعة جوية لضرب اهداف في محافظات الرقة وحماه وادلب واللاذقية وحلب".

وقالت الوزارة إن الطائرات الروسية دمرت بشكل خاص مراكز قيادة ومخازن ذخيرة واسلحة وآليات عسكرية ومشاغل لصنع متفجرات ومعسكرات تدريب تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.

واضافت أن طائرة سوخوي-24 ام دمرت بشكل خاص مقر قيادة لتنظيم الدولة الاسلامية على بعد 16 كلم شمال غرب حلب، كما ضرب الطيران خندقًا كانت تخزن فيه ذخائر في محافظة حماة.

ودمر مركز قيادة آخر في الباب في محافظة حلب، حيث اصيب رتل من آليات تنقل الوقود والذخائر ايضًا.

وقال كوناشينكوف "بفضل ضرباتنا، خسر ارهابيو تنظيم الدولة الاسلامية قسمًا كبيرًا من ذخائرهم واسلحتهم الثقيلة ومعداتهم العسكرية".

واضاف الجنرال ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يستخدمون كل الوسائل بحوزتهم لايصال الذخائر والوقود الى خط الجبهة مع القوات السورية في محافظة الرقة.

وقال كوناشينكوف "اليوم، لم تعد هناك قوافل لكن مجموعات من آليات تنتقل خلال الليل حاملة التموين للارهابيين. لقد رصدنا ايضا مجموعات ارهابية تغادر خط الجبهة نحو الشرق وشمال شرق البلاد".

وتقول موسكو إن غاراتها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية، لكن بحسب الغربيين فإن الغالبية الكبرى للهجمات تتركز على مناطق تتواجد فيها المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.