هل يعود رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان قبل عيد الميلاد؟... البعض يعتبر أن تلك العودة باتت قريبة جدًا، وهي بانتظار استتباب الأوضاع الأمنية في البلاد.


ريما زهار من بيروت: أبلغ رئيس كتلة المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قيادات في فريق 14 آذار أنه سيعود قريبًا إلى بيروت، وستكون له فيها محطّة طويلة قبل عيد الميلاد، وأن الأزمة المالية التي يواجهها موظفو مؤسسات الحريري تتجه نحو الحلحلة قريبًا، فهل يعود الحريري قبل عيد الميلاد ليمكث نهائيًا في بيروت؟.

يحدّدها بنفسه
يقول النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) لـ"إيلاف" إن عودة الحريري إلى لبنان يحدّدها بنفسه، وكذلك الظروف التي يراها مناسبة لهذه العودة، وفي طليعتها الأوضاع الأمنيّة، و"نتمنى أن يكون الحريري بيننا اليوم، لحل كل الأمور العالقة، وكذك المآسي التي يشهدها اللبنانيون، ولكن الظروف الأمنيّة هي التي تحدّد كل هذه الأمور". ويلفت مجدلاني إلى أن الحريري يحدّد ويرى ما هي الإمكانيات المتاحة كي يعود فعليًا إلى لبنان.

ظروف أمنيّة
وردًا على سؤال، هل وجود الحريري في ظل الظروف الأمنية التي يعيشها لبنان، في الخارج، يفيد البلد، أم إن عودته باتت حاجة ملحّة؟، يجيب مجدلاني: "الحريري أينما كان موجودًا دوره هو لمصلحة البلد، إن كان داخل أو خارج لبنان، الحريري يعمل لمصلحة لبنان".

ولدى سؤاله في ظل الحوار بين حزب الله والمستقبل أليس الأجدى أن يكون الحريري موجودًا؟، يجيب مجدلاني: "مع وسائل التواصل الحديثة، وحتى لو كان خارج لبنان، سيتابع الحوار".

تفاهمات إقليمية
عن ارتباط عودة الحريري بسلسلة تفاهمات إقليمية، يرى مجدلاني أن الموضوع ليس له تأثير كبير، وكل هذه الموضوعات لها علاقة بمدى إنعكاسها الإيجابي أو السلبي على الأوضاع الأمنية في البلد.

يؤكد مجدلاني أن عودة الحريري غير مشروطة أبدًا بأن يصبح رئيسًا للحكومة اللبنانيّة، والعودة ليست بذاتها هدفًا، بقدر ما أن يكون الطريق الذي رسمه الحريري واضحًا، بداية من تخفيف الاحتقان السني الشيعي، إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ومجلس نواب مع قانون انتخابات جديد، وكذلك حل موضوع المخطوفين العسكريين.
وبرأي مجدلاني، أنه حتى لو كان الحريري خارج لبنان، واستطاع أن يجعل كل الأمور الدستورية والأمنية مستقيمة، فهو يقوم بدوره على أكمل وجه.

حمادة
وفي ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، أمس، توجه النائب مروان حماده إلى زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري طالبًا منه العودة، مؤكدًا "اشتقنالك.. عد إلى لبنان، عد لتقنع الخصم بأن مغامراته الحربية انتهت، ومسيرته لا بد من أن تعود سلمية سلمية، عد لتقنع الصديق قبل العدو بأن مناعتنا الوطنية مصانة لبنانيًا، مدعومة عربيًا محترمة دوليًا، عد لنحقق معك الحلم بالحقيقة والسعي الى العدالة".

مشددًا على "إن عدت يعود من تركنا سياسيًا في منتصف الطريق، إن عدت يعود من تخلف عنا في البيئة الشعبية، إن عدت نختار رئيسًا، ونحيي حكومةً، وننتخب مجلسًا، إن عدت تعود الثقة إلى شعب لبنان وإلى العالم بمستقبل لبنان، إن عدت تمسح دموعًا كثيرة، بدءًا بعيون أنّا ومازن ومجد والوالد المفجوع عدنان وذوي أحمد صهيوني وجورجيت سركيسيان شهيدة الغدر والقدر، فباسمهم وباسمنا جميعًا أقول لك نحبك، نريدك، ننتظرك".
&