اسطنبول: بعض الارقام المتعلقة بالانتخابات التشريعية في تركيا التي تجري اليوم الاحد بعد قرابة خمسة اشهر على اقتراع خسر فيه حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها طوال 13 عاما.

- الارقام
بحسب المجلس الانتخابي الاعلى، يبلغ عدد الناخبين في تركيا 54 مليون و49 الف و940 ناخبا من اصل عدد السكان، البالغ 77,6 مليون نسمة، بزيادة نحو 400 الف ناخب عن انتخابات السابع من حزيران/يونيو. وتمكن اكثر من 2,8 مليون مواطن تركي يقيمون في الخارج من التصويت في الاسابيع الماضية في قنصليات بلدهم.

وقد فتحت اولى مراكز الاقتراع الـ175 الفا ابوابها في الساعة السابعة، على ان يغلق اخرها عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (4,00-14,00 ت.غ).

- طريقة الاقتراع
ينتخب النواب الاتراك في دورة واحدة باقتراع بحسب نظام اللوائح في كل من المحافظات الـ81 في البلاد.

وبهدف تشجيع غالبية ثابتة، يمكن للاحزاب التي نالت 10% من الاصوات على المستوى الوطني ان تشارك في هذا التوزيع. هذا النظام الذي يواجه انتقادات شديدة، لانه يعتبر غير منصف، قائم في دول اوروبية اخرى، حيث تحدد نسبة التمثيل بـ5%. وقد اتاح في 2007 لحزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان ان ينال 62% من المقاعد (341) مع حصوله على 46.5% فقط من الاصوات.

- الامن
عبّر نواب من المعارضة عن قلقهم ازاء حسن سير الانتخابات في جنوب شرق البلاد، حيث الغالبية كردية، وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة اشهر بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. ونشر حوالى 400 الف شرطي ودركي لضمان امن الانتخابات خصوصا في جنوب شرق تركيا.

- القوى السياسية المتواجدة
اذا كان المجلس الانتخابي الاعلى سجل 16 حزبا لخوض هذه الانتخابات فان اربعة منها فقط قادرة ان تدخل البرلمان.

وحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002& فاز بكل عملية انتخاب، وعزز مواقعه في كل انتخابات تشريعية (34,2% في 2002، و46.5% في 2007، و49.9% في 2011). لكن بسبب تراجع الاقتصاد والانتقادات للنزعة التسلطية لدى اردوغان، سجل الحزب تراجعا في حزيران/يونيو (40.6%). ويتوقع ان يحصل على ما بين 40 و43 بالمئة.

من جهته، يندد حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي-ديموقراطي) وريث مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك بالنزعة التسلطية والاسلامية لدى اردوغان، لكنه يعاني من غياب قائد قوي. ويرتقب ان يحصل على ما بين 26 الى 28% من الاصوات. وكان قد حصل في الاقتراع السابق على 25,1% من الاصوات.

اما حزب الحركة القومية اليميني فيأمل في الاستفادة من تفتت القاعدة المحافظة لدى حزب العمال الكردستاني من استئناف النزاع الكردي. وقد نال 16,4% من الاصوات في انتخابات 7 حزيران/يونيو، وتتوقع استطلاعات الرأي نتيجة اقل بشكل طفيف الاحد.

حزب الشعوب الديموقراطي الناطق باسم الاقلية الكردية (20% من السكان)، يرتقب ان يتجاوز عتبة 10% من الاصوات، كما حصل في حزيران/يونيو. وبفضل شعبية زعيمه صلاح الدين دميرتاش (42 عاما) تحول الى حزب يساري حديث يستجيب لتطلعات كل الاقليات. ويرتقب حصوله على 12 الى 15% من الاصوات.

وقد فاز حزب العدالة والتنمية في 7 حزيران/يونيو ب 258 مقعدا نيابيا متقدما على حزب الشعب الجمهوري (132) وحزب الشعوب الديموقراطي والحركة القومية (80 لكل منهما).
&