وصلت تعزيزات من القوات السودانية، قوامها أكثر من 400 جندي، إلى مدينة عدن، لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين، الذين استعادوا أخيرًا مواقع في جنوب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر عسكري يمني.


إيلاف - متابعة: قال المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، "نزل اكثر من 400 جندي سوداني في عدن"، لينضموا الى نحو 500 آخرين وصلوا الى المدينة الساحلية في جنوب اليمن في 19 تشرين الاول/اكتوبر، وتوزعوا في عدن وقاعدة العند الجوية الواقعة الى الشمال منها.

تعبئة في الضالع
تأتي هذه التعزيزات مع اتخاذ القوات الموالية لهادي استعدادات لصد هجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد يومين من استعادتهم مواقع في جنوب البلاد كانت قوات هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، استعادتها منهم في الاشهر الماضية.

وقال مسؤول محلي في مدينة الضالع، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، إن "التعبئة العامة اعلنت في الضالع" لمحاولة استعادة مدينة دمت، التي سيطر عليها الحوثيون في نهاية الاسبوع. كما اعلنت حال التعبئة في محافظة ذباب، حيث حقق المتمردون "بعض التقدم" في اتجاه مضيق باب المندب، بحسب مصدر عسكري.

وكان المتمردون الحوثيون استعادوا نهاية الاسبوع مواقع في جنوب البلاد، وتمركزوا في جبل اليأس المطل على قاعدة العند في محافظة لحج. كما سيطروا على دمت ومقر عسكري في مدينة ذباب. كما كانوا سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم نحو المناطق الجنوبية، ما دفع هادي الى الانتقال الى عدن، قبل ان يغادر الى الرياض مع مواصلة الحوثيين التقدم نحو ثاني مدن البلاد.

واعلن هادي عدن عاصمة موقتة. وعاد وزراء الى المدينة في ايلول/سبتمبر، بعد طرد الحوثيين منها، الا أن المدينة تشهد وضعًا امنيًا غير مستقر، مع انتشار جماعات مسلحة بينها مجموعات جهادية، اضافة الى اوضاع انسانية صعبة.

وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن ضربات جوية ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح منذ آذار/مارس، ووفر لقوات هادي دعمًا ميدانيًا. ومنذ نهاية الشهر المذكور، ادى النزاع الى سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل، بينهم 2600 مدني على الاقل، اضافة الى نحو 25 الف جريح، بحسب تقديرات الامم المتحدة.

&