في حفل إحياء تركيا للذكرى الـ77 لوفاة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء إلى إصلاحات، وقال إنه يجب صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأحيت تركيا في مراسم أقيمت في ولاياتها المختلفة، وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج الذكرى الــ77 لوفاة "مصطفى كمال أتاتورك"، مؤسس الجمهورية التركية.

ووقف مسؤولو الدولة، يتقدمهم الرئيس رجب طيب إردوغان، ورئيس البرلمان عصمت يلماز، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس المحكمة الدستورية زهدي أرصلان، ورئيس الأركان العامة خلوصي أكار دقيقة صمت أمام ضريح أتاتورك في العاصمة أنقرة، بعد وضع إكليل من الزهور.

ودوت الصفارات ونُكّست الأعلام في مختلف أنحاء البلاد؛ في تمام الساعة 09:05، وهي ساعة وفاة أتاتورك الذي فارق الحياة في مثل هذا اليوم، عام 1938.&

نظام رئاسي&

إلى ذلك، رأى إردوغان أن تركيا بحاجة الى نظام رئاسي تنفيذي على غرار الولايات المتحدة وروسيا لكن منتقديه يقولون انه يسعى لتجميع السلطة في يده وهو الذي لا يتسامح مع الاختلاف معه في الرأي.

وهذه الخطوة ستقرب البلاد أكثر من نظام رئاسي له سلطات تنفيذية وهو ما يسعى اليه إردوغان منذ فترة.

وقال إردوغان في&مراسم إحياء ذكرى مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك "انتخابات الأول من نوفمبر بدأت أربعة أعوام من الاستقرار والثقة. لنجعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات ولنعطِ الأولوية لدستور جديد".

وتابع أنه يجب تنحية المخاوف المتعلقة بالنظام التركي جانبا حتى تركز البلاد على المستقبل.

وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه إردوغان بالاغلبية في الانتخابات المبكرة التي جرت في الاول من نوفمبر تشرين الثاني مما مكنه من العودة الى حكم الحزب الواحد.

وحصل الحزب ذو الجذور الاسلامية على 50 في المئة من مجموع الأصوات وعلى 317 مقعدا في الانتخابات مقتربا من تحقيق العدد المطلوب من المقاعد لفرض إجراء استفتاء على الرئاسة التنفيذية التي يسعى إردوغان إليها وهو 330 مقعدا.