يحشد إيرانيون وعرب وفرنسيون لتظاهرة ضخمة ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس الاثنين المقبل لاعلان رفضهم وإدانتهم لموجة الإعدامات المتصاعدة في إيران والهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي - الحرية في العراق والدعوة لربط الانفتاح الدولي على طهران بمراعاتها حقوق الانسان.. فيما دعا أعضاء في الكونغرس إلى حماية جوية لسكان مخيم ليبرتي للاجئين الإيرانيين المعارضين في العراق.

لندن: ينظم عشرات الآلاف من ابناء الجالية الإيرانية في أوروبا ومعهم عرب رافضون لسياسات إيران التخريبية ومعهم مواطنون ومشرعون فرنسيون تظاهرة حاشدة في باريس الاثنين المقبل "ضد موجة الإعدامات في إيران والهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي حيث سيدين المتظاهرون بقوة تصدير النظام الإيراني الإرهاب إلى مختلف دول المنطقة خاصة مختلف أنواع الدعم الذي يقدمها لحكومة بشار الأسد لديمومة جرائمه ضد الشعب السوري" كما ابلغ عضو في اللجنة المنظمة لتظاهرة الاحتجاج هذه "إيلاف" اليوم.

ووجهت مختلف الفاعليات الفرنسية دعوات إلى هذه التظاهرة منها اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية، وفرانس ليبرته، والحركة ضد العنصرية وأجل حقوق الشعوب(مراب)، وحقوق الإنسان الجديدة، والفاعليات الخاصة بالجالية الإيرانية في فرنسا. وإضافة إلى الإيرانيين، سيشارك في هذه التظاهرة مواطنون فرنسيون وكذلك أبناء الجاليات العربية خاصة من سوريا واليمن والعراق.

وستلقي شخصيات سياسية فرنسية ونواب من البرلمان وكذلك شخصيات سياسية اوروبية وعربية ومسؤولون في المعارضة الإيرانية كلمات في هذه التظاهرة التي ستشهد عروضاً تعبرعن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

ويذكر ان&& واقع حقوق الإنسان في إيران في تدهور مستمر&فقد شهدت فترة رئاسة روحاني البالغة عامين ونصف العام اعدام اكثر من الفي إيراني حيث وصفت منظمات دولية حقوقية هذه الموجة من الإعدامات بأنها غير مسبوقة خلال الخمس والعشرين عاما السابقة في إيران.

كما تعرض مخيم ليبرتي - الحرية بالقرب من مطار بغداد الدولي الذي يأوي 2200 شخص من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في 29 من الشهر الماضي إلى هجوم بحوالى 80 صاروخا أطلقت عليه من قبل ميليشيات مسلحة عراقية متعاونة مع النظام الإيراني ما ادى إلى مصرع 24 فردا من سكان المخيم العزّل وإصابة عشرات آخرين بجروح.

ومن المنتظر ان يقوم روحاني بزيارة إلى باريس للفترة بين 14 و17 من الشهر الحالي في محاولة لتحسين صورة بلاده في الخارج فيما تبحث باريس عن استثمارات في بلده عقب رفع العقوبات الدولية عن طهران اثر توقيعها الاتفاق النووي مع مجموعة 5 زائد واحد مؤخرا.
&
نواب وأعضاء في الكونغرس يدعون لحماية جوية لمخيم ليبرتي

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي وأعضاء في الكونغرس من الحزبين ضرورة تنفيذ التعهدات الأميركية لحماية سكان مخيم ليبرتي ودعم مقترح السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ الأميركي بشأن الحماية الجوية الأميركية للمخيم.

&جاء ذلك في مؤتمر عقد في مجلس النواب الأميركي بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اد رويس وكبار أعضاء الكونغرس من الحزبين حيث دانوا الإعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي والذي أدى إلى سقوط 24 من السكان من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كما عبروا عن استيائهم من لامبالاة الإدارة الاميركية والأمم المتحدة اللتين تعهدتا تجاه أمن وسلامة السكان مرارا بشكل مكتوب فطالبوا بالحماية الجوية الأميركية لليبرتي.

وقال اد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي ان الحكومة العراقية قد أعطت تعهدا قانونيا ومستندا دوليا لحماية سكان مخيم ليبرتي لكن هذا التعهد تم ضربه عرض الحائط فالولايات المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يحاسباها.

وأشار إلى أنّه منذ الاعتداء الأخير على مخيم ليبرتي يمكن الاستخلاص أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية لم تكن بما فيه الكفاية مؤثرة وقوية لحماية سكان المخيم ولذلك عليهما أن تتحملا المسؤولية عن ذلك. وعلى الحكومة الأميركية أن تبادر في العناية&تجاه الجرحى والدفاع وتقديم الحماية للسكان من هجمات الميليشيات الإيرانية والعراقية.

وشدد على ضرورة تحمل النظام الإيراني المسؤولية فهذا النظام هو في نهاية المطاف يقف وراء هذه الاعتداءات وهو الذي يصدر الأوامر وهو ينفذ مثل هذه الهجمات.

اما اليوت انجل رئيس الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي فقد رفض الظلم الكبير الذي يمارسه النظام الإيراني على الشعب ولا يسمح له أن يكون حرا.. ودعا إلى منع وقوع هذه الوقائع المؤلمة ووضع حد لها.

ومن جهتها أشارت ايليانا رزلتهتنين رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجلس النواب الأميركي إلى أنّ الاعتداء الاخير على مخيم ليبرتي حصد أرواح 20&شخصا& واصيب عشرات الآخرين بجروح. واكدت ضرورة محاسبة اولئك الذين يستهدفون المخيم حيث ان الحكومة العراقية لم تقم بواجبها والأمم المتحدة لم تقم بواجبها ويجب القاء القبض على منفذي الاعتداء ومحاسبتهم.

واوضحت انه عندما قابلت رئيس الوزراء العراقي في بغداد مطلع العام الحالي فقد طرحت عليه شخصيا موضوع فقدان الأمن في مخيم ليبرتي وانها قالت له: ليس من المقبول أن لا يتمتع السكان بالحماية. وشدد على ضرورة تعاون الحكومة العراقية مع تحقيقات الأمم المتحدة في مجال رهائن مخيم اشرف السابق شمال بغداد.

وأشار القاضي تدبو رئيس اللجنة الفرعية لمكافة الارهاب وحظر أسلحة الدمار الشامل إلى أنّ الحكومة الأميركية تسعى لان تلعب لعبة جيدة مع النظام الإيراني ومع الحكومة العراقية لأنه ما حصل من قتل أشخاص في ليبرتي كان في وقت قد قتلت فيه وزارة الخارجية الوقت.

وعبرت دينا روهرا باكر رئيسة اللجنة الأوروبية والتهديدات اعتباريا في مجلس النواب الأميركي عن القلق من استهداف مناضلين ضد الدكتاتورية الإيرانية لكن تم تركهم وشأنهم. وهذه رسالة مروعة ترسل إلى الآخرين ممن يناضلون من أجل الحرية. وأشارت إلى أنّ هؤلاء الأفراد بحاجة إلى مساعدة وهم يعيشون واقعا خطيرا واذا لم يقم طرف آخر بواجبه بعد فترة فيجب نقل سكان مخيم ليبرتي إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وطالب برد شرمن من الديمقراطيين الأقدمين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ضرورة تغيير السياسة الأميركية تجاه إيران. الفكرة التي تقول ان حكومة بغداد في هذه الحكومة هناك عناصر لا يتلقون أوامرهم من الشعب العراقي وانما من النظام الحاكم في طهران... عليهم أن يبذلوا جهودا لنيل الدعم، سواء لنيل دعمنا العسكري ومن أجل كسب مليارات الدولارات التي نقدمها نحن لهذه الحكومة وهي دمية بيد النظام الإيراني.

ومن جانبه فقد دعا مايك كافمن عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي بلاده إلى بذل قصارى جهودها لتقديم الدعم لأولئك المتواجدين في مخيم ليبرتي الذين يتعرضون للاضطهاد وأن يتم ذلك باشتراط المساعدات الأميركية بوضع وواقع سكان مخيم ليبرتي. واكد أنه من الضروري للغاية مواصلة الضغط على الحكومتين العراقية والأميركية ووزارة الخارجية للتأكد من أن سكان ليبرتي لا يتم نسيانهم.
&
ويعيش في مخيم ليبرتي حوالى 2200 من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تأسست في عام 1965 بهدف قلب نظام شاه إيران وفيما بعد نظام ولاية الفقيه في إيران الذي اضطهد عناصرها ونفذ عمليات اعدام ضدهم وصلت إلى حوالى 80 الفا من الضحايا فيما طرد ذلك النظام هؤلاء من إيران في ثمانينات القرن الماضي واستقر معظمهم في العراق.