&بدأت الاستخبارات الفرنسية والأوروبية بالبحث عن عبد الحميد أبا عود المتهم بالوقوف خلف الاعتداءات الأخيرة التي طاولت العاصمة الفرنسية باريس، فيما أشارت بعض التقارير عن علاقة أبا عود بسلسلة من الأحداث الأمنية التي استهدفت بعض المدن والعواصم الأوروبية.

&
نصر المجالي: بات عبد الحميد أبا عود البلجيكي الجنسية (المغربي الأصل) أشهر من نار على علم بعد أن استنفرت أوروبا كل قواها الأمنية للبحث عنه، باعتباره العقل المدبر للهجمات الدموية الأخيرة التي شهدتها باريس.
&
وكانت إذاعة "RTL" الفرنسية قد نقلت عن الاستخبارات البلجيكية اشتباهها بأن مواطناً بلجيكياً من أصل مغربي يدعى عبد الحميد أبا عود موّل هجمات باريس، التي قتل فيها ما يزيد عن 130 شخصًا.
&
وأوضحت الإذاعة أن أباعود (28 عاماً) يعتبر العقل المدبر للخلية الإرهابية التي فككتها الأجهزة الأمنية في مدينة فيرفيه البلجيكية في 16 كانون الثاني (يناير) العام 2015، قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.&
&
يذكر أن الأجهزة الأمنية البلجيكية فككت الخلية الإرهابية في فيرفيه بعد الهجوم على هيئة التحرير لمجلة "شارلي إيبدو" في باريس يوم 7 كانون الثاني (يناير).&
&
وأبدى أعضاء الخلية مقاومة لدى اعتقالهم، وفي تبادل إطلاق النار قتل 3 منهم، فيما تمكن آخرون من الهرب، وقامت الاستخبارات البلجيكية بملاحقتهم.
&
معروف في سوريا
&
وتقول تقارير إن الإرهابي أباعود، هو أحد الإرهابيين المعروفين في سوريا بلقب (أبو عمر سوسي) بعد انضمامه إلى صفوف (داعش) العام 2013، وظهر في مقطع فيديو شهير عام 2014، وهو يقود سيارة تجر جثثا مشوهة.
&
ويتردد أن المشتبه فيه، قام بالتخطيط لقتل أفراد الشرطة في اليونان، ومنذ ذلك الحين وهو هارب.
&
وظهرت صورة عبد الحميد أبا عود في عدد من أشرطة الفيديو الدعائية لـ "داعش على الإنترنت، حيث يظهر في أحد هذه الأشرطة وهو يقود سيارة رباعية الدفع تسحب 4 جثث نكلت بها المجموعة المتطرفة.
&
وقالت الإذاعة الفرنسية إن أبا عود، الموصوف بأنه من (أوحش) جلاديّ (داعش)، كان عاد إلى بلجيكا بعد انخراطه في القتال في سوريا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها.
&
الشقيق الأصغر&
&
وانتشرت الصيف الماضي في بلجيكا صور لشقيقه الصغير (13 عاما)، الذي انضم إليه في سوريا، وهو يحمل فيها كلاشنيكوف، ويرتدي حزامًا ناسفًا.&
&
وكان عمر أبا عود، والد المتهم كشف في حوار سابق مع الصحافة البلجيكية، أن ابنه غرر بأصغر إخوانه يونس أباعود (14 سنة)، الذي يعد أصغر مقاتلي تنظيم (داعش)، وظهر الطفل في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزامًا ناسفًا فوق ملابسه.&
&
وفي الختام، فإن أجهزة الاستخبارات الفرنسية تعتقد أن أبا عود أشرف على الاعتداءات في باريس، حيث كان على اتصال مباشر بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات. وسبق للاستخبارات أن لاحقت تحركاته حتى اختفائه في اليونان في وقت سابق من العام الجاري.
&