إستوكهولم: إضطر عدد من طالبي اللجوء في مالمو، الليلة الماضية على النوم في العراء، وذلك بسبب النقص الحاد في مساكن إيواء اللاجئين الذي تعانيه مصلحة الهجرة، حيث كانت قد حذرت في وقت سابق من نتائج ذلك.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية في مالمو، أن ما لا يقل عن 20-30 شخصًا، إضطروا للبقاء في العراء خارج بناية مصلحة الهجرة في إحدى مناطق السويد، بسبب عدم توافر أماكن لهم في مباني المصلحة، مكتفين بالبطانيات والأغطية، التي وزعت عليهم من قبل المصلحة، والأغطية التي وزعتها عليهم إحدى المنظمات التطوعية.

ووفقًا للتلفزيون السويدي، فإن نحو 200 لاجئ، أرادوا العودة من السويد الى الدنمارك، لكنهم لم يكونوا قادرين على فعل ذلك. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة إيفا غن ويستفورد، أن المحامين يقومون بالتحقيق في ما إذا كانت ممكنة عودتهم إلى الدنمارك وفقًا للقوانين المتبعة.

ويُعاد عدد من اللاجئين، يوميًا، إلى الدنمارك، أو يتم ترحيلهم مباشرة، منذ أن قررت السويد إجراء رقابة على حدودها، إلا أن أعداد الراغبين منهم في العودة إلى الدنمارك، يوم أمس، كانت كبيرة، بالشكل الذي دفع الشرطة إلى الإحتفاظ بهم إلى آجل غير مسمى.

على صعيد متصل، طالب وزير الهجرة السويدي مورجان يوهانسون الدنمارك بتشديد إجراءات وضوابط مراقبة الحدود مثلما فعلت السويد وألمانيا أخيرًاً. وقال يوهانسون للتلفزيون السويدي اليوم إن الدنمارك ينبغي أن تتحمل مسؤولية أكبر، سواء في مجال مراقبة الحدود للحد من تدفق اللاجئين، أو في ما يتعلق بالوضع الأمني في أوروبا.

وكانت السويد بدأت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تطبيق قرار فرض رقابة مؤقتة على الحدود للتحكم بتدفق اللاجئين والحد من أعدادهم. وأعلنت الدنمارك خلال الأسبوع الماضي سلسلة من التدابير والإجراءات، الرامية إلى تشديد قواعد اللجوء، وكانت الحكومة الدنماركية أبدت قلقها من أن فرض السويد رقابة على الحدود مع ألمانيا سيساهم في زيادة أعداد طالبي اللجوء.

&