لندن: اعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يزور بريطانيا الاربعاء ان بلاده بصدد اعادة درس مشاركتها العسكرية في التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يتمنى ان يكون "بناء" بالرغم من التخلي عن الضربات الجوية.

وقال "المهم بالنسبة إليّ، وما قلته لحلفائنا مرات عدة، هو انه يتوجب علينا ان نستمر في لعب دور بناء من اجل المساعدة على الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وهذا سيتم على صعيد انساني، في مسألة اللاجئين، وفي مستويات سياسية ودبلوماسية، ولكن ايضا في مجال الالتزام العسكري".

واضاف خلال مؤتمر صحافي في لندن "اي شكل سيأخذه التزامنا العسكري الذي سيستمر، هذا ما نعمل على تحديده حاليا بالتعاون مع حلفائنا". واوضح خلال اول زيارة يقوم بها لبريطانيا بوصفه رئيسا للحكومة الكندية "قلت منذ البداية انه ستكون لنا مقاربة مختلفة حول عمليات القصف الحالية". والتقى بعد ظهر الاربعاء الملكة اليزابيت الثانية في قصر بوكينغهام.

وقال للعاهلة البريطانية "كنت اكبر مني بكثير عندما التقينا في المرة الماضية"، وذلك حسب الصور التي بثتها محطة التلفزيون الكندية "سي بي سي نيوز". وكان ترودو (43 عاما) قد التقى الملكة اليزابيت الثانية خلال طفولته عندما كان والده بيار اليوت ترودو رئيسًا للحكومة الكندية.

وقد اثار كلامه ضحك العاهلة البريطانية، واجابت "نعم، انه امر استثنئاني، اليس كذلك؟". وكان من اول قرارات الحكومة الليبرالية برئاسة ترودو نزع صور الملكة اليزابيت من وزارة الخارجية، واستبدالها بلوحات لكبار الرسامين الكنديين. وفي المساء، التقى ترودو رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في مقر رئاسة الحكومة.

وبعد لندن، سيتوجه ترودو الى مالطا للمشاركة في اجتماعات رؤساء حكومات دول الكومنولث (من 27 الى 29 تشرين الثاني/نوفمبر) ثم يتوجه الى باريس للمشاركة في قمة& الامم المتحدة حول المناخ التي تبدأ اعمالها في 30 تشرين الاول/اكتوبر.

وبالنسبة إلى اجتماعات مالطا، قال ترودو انها ستكون مناسبة جيدة لاعداد اتفاق حول المناخ في باريس. وقال ان "توقيت اجتماع الكومنولث مناسب جدا للكلام عن اهمية معالجة المشاكل الطارئة حول التغير المناخي (...) والعمل بشكل يكون حوله جهد عالمي".