&اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء القراقي حيدر العبادي ان بلديهما في جبهة واحدة ضد الارهاب، داعيًا الى تفعيل اتفاقيات التعاون الاستراتيجي بينهما، في المقابل، ومع انتهاء مهلة انسحاب القوات التركية من العراق، دعا العبادي القوة الجوية الى التأهب للدفاع عن سيادة بلاده، بينما اعلنت تركيا رسميًا سحب قواتها الى حدود بلادها.

&
أسامة مهدي: تسلم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الإثنين، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تؤكد دعم مصر للعراق في حربه على الارهاب. جاء ذلك خلال اجتماع العبادي مع مستشارة الرئيس المصري لشؤون الامن القومي فائزة ابو النجا، حيث اكد السيسي في رسالته على دعم مصر الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب وللقرارات التي يتخذها العبادي في مجال الاصلاح ومحاربة الفساد، مؤكدًا ان العراق ومصر في جبهة واحدة ضد الارهاب، ومشددا على اهمية تفعيل الانفاقيات والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات الامن والاقتصاد والاستثمار والثقافة وغيرها.
&
بدوره عبر رئيس الوزراء العراقي عن تثمينه لموقف مصر الداعم للعراق في حربه ضد الارهاب الذي يهدد دول العالم دون استثناء متمنيا المزيد من التعاون بين البلدين لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه اطلعت على نصه "إيلاف".
&
وكانت أبو النجا قد وصلت إلى بغداد امس فى زيارة تستغرق يومين تبحث خلالها سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والعراق فى مجالات الأمن ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومناقشة أهم التطورات التى تشهدها علاقات التعاون والزيارات المتبادلة بين المسؤولين على مختلف المستويات فى البلدين بهدف تعميق وتعزيز التعاون فى المجالات السياسية والأمنية والإستراتيجية والإقتصادية والثقافية وبحث الملفات ذات الإهتمام المشترك.
&
كما تبحث المسؤولة المصرية في بغداد التحديات والتهديدات التى تواجهها مصر والعراق وبصفة خاصة فى جوارهما الإقليمي المباشر وتداعيات وإنعكاسات تلك المتغيرات على الأمن القومى لكلا البلدين. &
&
يذكر ان مصر والعراق يخوضان حربا ضد الجماعات الارهابية التي تقود مواجهات مسلحة ضد قوات البلدين وتنفذ عمليات تفجير وقتل ضد المدنيين فيهما.
&
دعوة للتأهب
&
مع قرب انتهاء المهلة التي حددها العراق لتركيا امس لسحب قواتها من العراق خلال 48 ساعة فقد دعا رئيس حكومته حيدر العبادي القوة الجوية الى التأهب للدفاع عن سيادة البلاد.
&
وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ان القوة الجوية العراقية كان لها دور فاعل في الانتصارات المتحققة على عصابات داعش الارهابية مشيدا بالطيارين العراقيين الذين يقضون ساعات طويلة في واجباتهم من اجل اتمام المهمة بافضل ما يكون. وأضاف خلال زيارته مقر قيادة القوة الجوية في بغداد واجتماعه بالقادة اليوم ان القوة الجوية اضطلعت بدور اساسي في دحر المعتدي وهزيمة الارهاب واسناد قطعاتنا الارضية من خلال ضرباتها الجوية وطلعاتها الاستطلاعية.
&
وتابع بالقول "علينا ان نكون جاهزين ومستعدين للدفاع عن العراق وسيادته وان القوة الجوية لديها القدرة والامكانية لحماية العراق وحدوده من اي تهديد يواجهه".
&
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمقاتل من حيث راحته ومعيشته وملابسه وطعامه لانها من اساسيات الدعم مشيرا الى اهمية ان تنعكس بطولات القوة الجوية للشعب العراقي ومن حق العراقيين ان يفتخروا بمنتسبي هذه القوة الباسلة.
&
ومن جهة اخرى اكد العبادي على اهمية محافظة البصرة التاريخية والحضارية والفكرية والاستراتيجية ومن الظلم حصرها بالاهمية النفطية مشيرا الى البدء بمشاريع استراتيجية للبنى التحتية لتقديم الخدمات للمواطنين ومن بينها مشروع تحلية المياه.
&
وقال العبادي في كلمة خلال لقائه بوفد من شرائح المجتمع البصري ان البصرة محافظة عزيزة علينا واي سوء يصيبها يصيب العراق كله وان مظلومية البصرة هي مظلومية كل العراقيين وان نهوض البصرة يجب ان يرافقه نهوض بقية المحافظات لكي لا يتم النزوح اليها، مبينا اننا اطلقنا بعض التخصيصات ونراقب عملية صرفها. وتابع قائلا ان النزاع في البصرة اغلبيته صراع نفوذ سياسي، ومع ان التنافس حق مشروع لكن يجب ان لا نستخدم اسلوب التسقيط والافشال للمقابل .
&
واضاف "ان لدينا تحديا خطيرا يتمثل &بالحرب، وهناك تحد آخر يتمثل بانخفاض اسعار النفط، ولكننا في ضوء هذه التحديات سنخرج اقوى" مشيرا الى استثمار الضغط الشعبي من اجل ابعاد بعض المناصب عن المحاصصة.
&
وفيما يخص دخول قوات تركية للاراضي العراقية اكد العبادي "عدم وجود اي علم او اتفاق للحكومة العراقية مع الاتراك حول دخول قوات تركية الى الاراضي العراقية واي ادعاء خلاف ذلك غير صحيح ونرفض دخولها تحت اية ذريعة وقدم الاتراك عدة تبريرات وذرائع منها وجود علم لدينا وهذا كذب &وبعدها قالوا ان وزير الدفاع لديه علم واتصل وزير الدفاع بالاتراك فتراجعوا وبعدها قالوا ان محافظ نينوى السابق هو من طلب، ونحن نسأل باي حق يطلب محافظ سابق هذا الطلب وعليه نطالب الحكومة التركية ان تستجيب لاخراج هذه القوات فورا ونطالب ايضا بتصريح من الاتراك باحترام سيادة العراق لاننا امهلنا 48 ساعة ولم يتبق سوى 24 ساعة".
&
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ان الامر الآخر يتعلق بعدم طلبنا من اي قوة التواجد في الاراضي العراقية ونرفضه رفضا قاطعا وتلقينا طلبات من دول اقليمية وعربية سابقا للمشاركة ورفضناها لاننا لا نريد ان نكون مع احد محاور الصراع في المنطقة ولا نريد للعراق ان يتحول الى ساحة صراع اقليمية.
&
تركيا تسحب قواتها&
&
اعلنت تركيا، اليوم الإثنين، وقف دخول اي من قواتها الى الاراضي العراقية وسحب ما كان موجوداً منها في الطريق باتجاه الحدود العراقية.
&
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن وزيرها خالد العبيدي بحث مع سفير تركيا في بغداد فاروق قايمقجي السبل الكفيلة بحل المشكل القائم بين البلدين وفقاً لما تمليه قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية المرعية ومبادئ حسن الجوار التي تربط البلدين الجارين. واكد العبيدي على"موقف العراق الثابت بضرورة الحفاظ على العلاقات التأريخية التي تربط البلدين والشعبين العراقي والتركي وان تبادر تركيا لاتخاذ خطوات ايجابية وعملية تكفل حل المشكل القائم بين البلدين وبما يحفظ سلامة العراق واحترام سيادته الوطنية على أراضيه".
&
بدوره اشار السفير التركي الى "موقف بلاده آزاء الأزمة الراهنة والتي تضمنتها رسالة رئيس وزراء تركيا الموجهة لرئيس الوزراء حيدر العبادي والتي تضمنت التأكيد على حرص تركيا على وحدة العراق والحفاظ على سيادته والالتزام بمساعدته في مكافحة الإرهاب".
&
واكد أن "القوة التركية التي دخلت الأراضي العراقية هي ليست قوات قتالية على الاطلاق ولم ترسل لأداء مهمة قتالية وليس لديها تفويض للقتال، وإنما جاءت لتأمين الحماية لمعسكر زلكان وللمدربين والمتدربين فيه بسبب كثرة التهديدات الارهابية الموجه ضد المعسكر".
&
وأضاف قايمقجي، أن "تركيا وكخطوة ايجابية منها باتجاه حل المشكل القائم مع العراق قد أوقفت دخول أية قوات الى الداخل العراقي وأمرت بسحب ما كان موجوداً منها في الطريق باتجاه الحدود العراقية"، مؤكداً "حرص تركيا على استمرار الحوار والتنسيق مع الحكومة العراقية".
&
وتابع أن "الدعوة التي تم توجيهها مسبقاً لوزير الدفاع خالد العبيدي تغدو ملحة في هذا الوقت، حيث يمكن خلالها أن يجتمع الطرفان العراقي والتركي للبحث في الآليات العملية التي من شأنها حل المشكل بصورة جذرية وضمان عدم تكراره مستقبلاً".
&