بعد توقيع أكثر من 250 ألف بريطاني على عريضة لمنع المرشح الرئاشي الجمهوري الأميركي من دخول المملكة المتحدة، صار لزاماً على مجلس العموم البدء بماقشة قرار من هذا النوع.&


واجهت تصريحات الملياردير الأميركي التي دعا فيها بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة ردات فعل رافضة من جانب سياسيين وبرلمانيين وصحافيين ونشطاء بريطانيين.&
&
وأكد وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب قد أخطأ بشكل بالغ في تصريحاته عن المسلمين.
&
وشدد أوزبون في تصريحات أوردتها شبكة (يورو نيوز)، الأربعاء، على أنه رغم تصريحات ترامب، فإنه لا ينبغي منعه من دخول بريطانيا.
&
وقع أكثر من 250 ألف شخص الأربعاء (التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2015) عريضة لمنع دونالد ترامب، أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض في 2016، من دخول بريطانيا في أعقاب دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.&
&
العريضة
&
ونشرت العريضة على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، من قبل المقيمة الاسكتلندية سوزان كيلي التي تنتقد الملياردير البالغ من العمر 69 عاما منذ وقت طويل.
&
وتقول العريضة إن "المملكة المتحدة منعت دخول العديد من الأشخاص بسبب خطاب الكراهية. وينبغي تطبيق المبادئ نفسها على كل من يرغب في الدخول إلى بريطانيا". وأضافت "إذا قررت المملكة المتحدة الاستمرار في تطبيق معايير (السلوك غير المقبول) لأولئك الذين يرغبون في دخول حدودها، فيجب أن تطبق على الأغنياء كما الفقراء، والضعفاء كما الأقوياء".
&
البرلمان يناقش&
&
وبذلك يصبح حتما على مجلس العموم البريطاني ان يبحث إمكانية مناقشة الطلب الوارد في العريضة التى نشرت على موقع المجلس الذي تديره الحكومة البريطانية ويقبل التصويت فقط بعد تمحيص هوية المصوتين ولايسمح بالتصويت إلا للمواطنين أو المقيمين بصورة قانونية.
&
وينص القانون البريطاني على أن أي عريضة يوافق عليها أكثر من 100 الف مواطن أو مقيم يجب أن يبحث مجلس العموم إمكانية مناقشتها.
&
ووضعت العريضة على الموقع كرد فعل لمطالبة ترامب بمنع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة بشكل مؤقت.
&
ووقع ستة نواب أيضا على اقتراح في مجلس العموم البريطاني قدمه عضو حزب العمال عمران حسين، يدعو الحكومة إلى "رفض تأشيرة تسمح لدونالد ترامب بزيارة المملكة المتحدة، حتى يسحب السيد ترامب تصريحاته"، مضيفا أن هذه التصريحات "مثيرة للانقسام، وستحرض على التمييز والكراهية".
&
وكان ترامب قد قال أيضا في مناسبة منفصلة إن الشرطة البريطانية تخشى من ممارسة عملها في بعض أحياء لندن بسبب التطرف، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون بشكل كلي.
&
ويمكن لوزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي منع أي شخص من دخول البلاد إذا اعتبرت أن وجوده في بريطانيا " لا يصب في الصالح العام للبلاد، أو أن استبعاده مبررا بناء استنادا إلى السياسة العامة."
&
وكان وزير الخزانة البريطاني جورج اوزبورن قد أكد لمجلس العموم أن تصريحات ترامب التى تخالف المباديء والأسس التى قامت عليها الولايات المتحدة الامريكية لايمكن قبولها.
&
هراء كامل
&
&هذا السياق، وصف رئيس بلدية لندن بوريس جونسون تعليقات ترامب بـ "الهراء الكامل"، في حين اعتبر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن هذا التصريح "ببساطة سيء وغير مجد ومن شأنه أن يزرع الشقاق".
&
ومن جهتها، جردت جامعة اسكتلندية ترامب من دكتوراه فخرية منحته إياها العام 2010، جاء ذلك بعد أن ووقع 17 ألف شخص على عريضة تدعو جامعة روبرت غوردون في مدينة أبردين إلى تجريد ترامب من تلك الشهادة.
&
وتطالب العريضة بمنع ترامب من دخول بريطانيا أسوة بما حصل مع عديد من السياسيين قبله بسبب "نشر خطاب الكراهية".
&
ويشار إلى أن بريطانيا كانت منعت العام 2009 السياسي الهولندي المتشدد خيرت فيلدرز من دخول أراضيها بسبب "نشر خطاب الكراهية ضد المسلمين والاسلام".
&