&أقدمت كلية مسيحية في الولايات المتحدة الأميركية على منح أستاذة العلوم السياسية إجازة قصرية نظرًا لمواقفها المتضامنة مع المسلمين، والرافضة لما يتعرضون له منذ اعتداءات باريس وكاليفورنيا. &

&
عبد الإله مجيد: اوقفت كلية مسيحية في شيكاغو استاذة عن العمل لأنها بدأت ترتدي الحجاب تضامنا مع المسلمين، في مؤشر جديد الى تزايد العداء ضد الاميركيين المسلمين بعد اعتداءات باريس وكاليفورنيا، والى موقف الولايات المتحدة المبهم والملتبَس من الأديان والأقليات رغم ما يُقال عن الحريات الواسعة فيها.&
&
ومُنحت البروفيسورة لارسيا هوكنز، استاذة العلوم السياسية في كلية ويتون، "إجازة ادارية" بعد سلسلة من التصريحات التي سلطت فيها الضوء على العلاقة القوية بين الاسلام والمسيحية، وقد بدأت ترتدي الحجاب ردًا على ما قالت انها لغة مشحونة بالعداء ضد المسلمين.&
&
تضامن عملي
&
وقالت هوكنز، في مقابلة مع صحيفة شيكاغو تربيون، ان مبادرتها انطلقت بدافع الرغبة في ان تبيّن لطلبتها ما يعنيه التضامن في الواقع وليس في التنظير، فيما يأتي ذلك في ظل تزايد عدد الاعتداءات وجرائم الكراهية التي ابلغ عنها مسلمو الولايات المتحدة منذ مقتل 14 شخصًا في هجوم نفذه اميركي مسلم مع زوجته في ولاية كاليفورنيا.&
&
ودعت البرفيسورة هوكنز، في رسالة على "فيسبوك"، النساء المسيحيات الى ارتداء الحجاب خلال الصلاة وحضور القداسات في الكنيسة تضامنًا مع المسلمين، الذين قالت ان الله صنعهم من "الطين نفسه" الذي صنع منه المسيحيين. &
&
واعلنت هوكنز قائلة: "انا أقف متضامنة دينيًا مع المسلمين، لأنهم مثلي أنا المسيحية يؤمنون بالكتاب المقدس، وكما قال البابا فرنسيس فاننا نعبد إلهاً واحدًا".&
&
إجازة إدارية&
&
ويبدو ان ادارة الكلية الايفانجيلية الخاصة لم تتحمل هذه الآراء فأصدرت تحذيرًا قالت فيه ان تصريحات احد اعضاء الهيئة التدريسية "احدث بلبلة بشأن قضايا لاهوتية معقدة" قد يرى البعض انها لا تعكس هوية الكلية المسيحية. &
&
واضافت الادارة في تحذيرها، ان الاسلام والمسيحية كلاهما دينان توحيديان "ولكننا نعتقد بأن هناك اختلافات اساسية بين الديانتين، بما في ذلك تعاليمهم عن الوحي الالهي والبشرية وطبيعة الرب وطريق الخلاص وحياة المصلي". &
&
وبعد اربعة ايام على هذا البيان اصدرت ادارة الكلية قرارًا بوقف الدكتورة هوكنز عن العمل، وجاء في القرار: "ان كلية ويتون ردًا على مسائل مهمة تتعلق بالدلالات اللاهوتية لتصريحات الدكتورة لارسيا هوكنز، استاذة العلوم السياسية، قررت منحها اجازة إدارية الى حين الانتهاء من مراجعة كاملة للقضية".&
&