أرادت "إيلاف" استفتاءً صريحًا بلا مواربة، لاختيار شخصية العام 2015&السياسية، فأبى أنصار البغدادي ونصرالله إلا أن يحوّلوه مكانًا لمآربهم الشخصية. فكان القرار: إلغاء نتيجة استفتاء "شخصية العام 2015 السياسية".

إيلاف: قبل أن نبدأ، لا تُضرب بالحجارة إلا الشجرة المثمرة. أما مدعاة هذا الكلام الآن فهو محاولة أشخاص - معروفي التوجه ولو كانوا مجهولي الهوية - إغراق استفتاء "إيلاف" بعشرات الالاف من الاصوات التي تحاول تزوير النتيجة، ومن عدد محدود جدًا من الخوادم، لصالح اسمين اثنين لا ثالث لهما: زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي وامين عام حزب الله حسن نصر الله.

فقد تعرض استفتاء "شخصية العام 2015 في السياسة" لطوفان من "الناخبين المزعومين"، يقدر عددهم بعشرات الآلاف، ينتخبون عنوةً، نصرالله والبغدادي. فمهما اختلف الرجلان، يلتقيان على اعتناقهما فكرة "الغصب".

فلا يريدان للاختيار الحر دورًا، ولا يرضيان لغيرهما وجودًا... كيف لا، وهما على رأس تنظيمين شموليين، لا يريان آخر، إلا ميتًا أو خاضعًا.

نعم، تعرض استفتاء "إيلاف"، الذي أراده الموقع منهجيًا علميًا حرًا مستقلًا، لمحاولات إغراق إلكترونية عابثة، مصدرها خصوصًا عنوانان إلكترونيان، واحدها في أوكرانيا وثانٍ في تركيا، من أجل قلب النتائج كما يشتهي زعيما "الجبر" المتطرف.

وتمكنت الإدارة التقنية في "إيلاف" من تحديد عنوان "أي بي" (IP Address) لكلّ من المهاجمين، في أوكرانيا وتركيا، والذين صبوا أصواتهم بعشرات الآلاف من هذين المصدرين في صالح البغدادي ونصر الله.

إنّ ما حصل تزوير لا ريب فيه... وبناء عليه، ومن منطلق أن من غشنا ليس منّا، وأن الزعيمين مسؤولان عن سوء سلوك تابعيهما، قررت إدارة موقع "إيلاف" استبعاد الأرقام "الناهبة" لا الناخبة، المشاركة في هذا التزوير، واستبعاد الرجلين، أي نصرالله والبغدادي، من الاستفتاء برمته.

فلا مكان في "إيلاف" لمن يريد انتزاع لقب شخصية العام عنوةً وتزويرًا، وبناء عليه كان قرار إلغاء نتيجة استفتاء "شخصية العام 2015 السياسية"، واقتصاد النتائج على الفئات الأخرى التي ظلت بعيدة عن الهجمات الالكترونية الإغراقية.

ولمن صوّتوا بنيّة مبيّتة، عن سبق تصميم وترصد، ليضع نصرالله والبغدادي في أعلى سلم المتنافسين، فالواضح... ذهب سعيكم أدراج الرياح!