دانت جامعة الدول العربية إنقلاب ميليشيات عبد الملك الحوثي في اليمن على المؤسسات الشرعية، وحذرت على لسان أمينها العام نبيل العربي من استفحال العنف.


القاهرة: أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد "رفضه انقلاب" الحوثيين على "الشرعية الدستورية في اليمن" محذرًا من تزايد اعمال العنف في هذا البلد.

ودعا العربي في بيان الى "ضرورة احترام الشرعية في اليمن" مؤكدًا "رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب".

واعتبر الامين العام للجامعة العربية أن "إصدار ما يسمى بـ +الإعلان الدستوري+ هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية".

وحذّر العربي من "خطورة تمادي جماعة الحوثيين في خطواتها التصعيدية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار العملية السياسية وزيادة حالة الانقسام وأعمال العنف، كما انها تُهدّد وعلى نحو مباشر أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتُعرّض السلم والأمن الإقليمي والدولي لأفدح المخاطر".

وطالب "بالإفراج الفوري عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته وكبار المسؤولين اليمنيين ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم".

ودعا العربي "جميع الأطراف اليمنية الى التجاوب مع جهود" موفد الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر ومع مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

واعلن الحوثيون الشيعة في اليمن السبت تشكيل لجنة امنية عليا لادارة شؤون البلاد حتى تشكيل مجلس رئاسي لضمان سيطرتهم على البلاد غداة اصدارهم "اعلانًا دستوريًا" يقضي بحل البرلمان اليمني واقامة مجلس وطني بدلاً منه تمهيدًا لتشكيل مجلس رئاسي ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية، مدتها عامان.

ووصف معارضو الحوثيين في اليمن هذه الاجراءات بأنها "انقلاب على الشرعية".