نفى والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة ما تم تداوله من تصريحات منسوبة إليه حول اتهامه للطيّارة الإماراتية مريم المنصوري بأنها هي من أسقطت المقاتلة التي كان يقودها ابنه، مما أدى إلى أسره من جانب (داعش).


نصر المجالي: مع صمت رسمي أردني، وحتى من قيادة قوات التحالف الدولي، كانت تقارير وتسريبات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية وقنوات فضائية قريبة من جماعة (الإخوان المسلمين) أفادت بضلوع أطراف بعينها، ملمّحة إلى دور الطيّارة الإماراتية المنصوري في إسقاط الطائرة الأردنية المقاتلة.

وقال صافي الكساسبة لشبكة (سي إن إن)، "إن هناك وسائل إعلام تفتري عليه"، وإنه لم يكن موجودًا وقت الحادثة، ليؤكد مصدر الصاروخ، كما إنه "ليس خبيرًا عسكريًا".
ونفى الكساسبة اتهامه لطيّارة إماراتية بالتسبب في إسقاط مقاتلة معاذ، أو تأكيده لإسقاط طائرة ابنه بصاروخ "من داعش"، وقال موضحًا: "لست خبيرًا عسكريًا، ولم أقل سوى أن الطائرة أسقطها صاروخ مجهول المصدر، وغير ذلك افتراء".

جاءت تصريحات الكساسبة الأب بالتزامن مع استمرار تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتقارير صحافية قوله إن الطائرة أسقطها تنظيم (داعش). من جهته، قال شقيق الطيار المهندس جودت الكساسبة إن العائلة لا تتهم أية جهة بالضلوع في إسقاط الطائرة، حيث قال: "باسم عائلة الشهيد معاذ أقول نحن لا نتهم أحدًا، والدولة الأردنية فقط هي صاحبة الحق في إجراء تحقيق في هذا الشأن".

تصريحات سابقة
وكانت مواقع الكترونية نقلت في وقت سابق عن صافي الكساسبة، والد الطيار، الذي أعدمه تنظيم داعش حرقًا بأسلوب همجي، إن الطائرة الإماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة معاذ، مشيرًا إلى أن معاذ أرسل في مهمة عسكرية، تبدى لنا في ما بعد أنه أرسل ليموت، مشيرًا إلى أنه متأكد مما يقول.

وأضاف الكساسبة أنه تم إطلاق صاروخ على طائرة معاذ من قبل طائرات التحالف، وكل الدلائل تشير إلى أن من أطلق الصاروخ عليه هي الطيارة الإماراتية مريم المنصوري. يذكر أنه خلال الطلعة الجوية التي شارك فيها معاذ كانت تقودها دولة الإمارات بقيادة الطيّارة الإماراتية مريم المنصوري، التي كانت تعطي الأوامر والتعليمات لضرب الأهداف للطائرات الأخرى.

تسريبات
وقالت التسريبات إن مريم المنصوري، وهي طيار برتبة رائد، وأول فتاة اماراتية تشارك في عمليات عسكرية جوية، هي التي أمرت الطيار الأردني بالانخفاض الشديد والطيران على ارتفاع منخفض جدًا لضرب موقع يعتقد بوجود زعيم داعش فيه مع علم الطيارة الإماراتية بخطورة المحاولة، لوجود جبل قريب تتحصن فيه وحدات شيشانية مزودة بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من نوع إستينجر، وهو ما جعل طائرة الكساسبة في مرمى النيران.
&
ووفقًا لتلك التسريبات، فإن الطيارة الإماراتية التي شهدت عملية إسقاط الطائرة الأردنية لم تقم بإعطاء إحداثيات السقوط لفرقة مظليين قريبة مشكلة من أميركيين وأردنيين، وعملها هو إنقاذ أي طيار يقفز بالمظلة في ساحة المعركة.

ولم تتمكن الفرقة من الوصول إلى الطيار الأردني لتأخر إبلاغها بمكان سقوطه، مما سهل لداعش عملية القبض عليه، رغم أن إنقاذه كان متاحًا لأن الطيار نجح وبمهارة في تغيير مسار المظلة التي قفز بها بعيدًا عن الهدف ليهبط في مياه نهر الفرات، التي ظل فيها لأكثر من ساعة، قبل إلقاء القبض عليه من جانب تنظيم (داعش).

&