واشنطن: اعتبر مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية الاميركية "سي آي ايه" الثلاثاء ان افغانستان قد تكون اصبحت ملجأ "للجهاديين" بمن فيهم تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك بمناسبة رحيل جنود غربيين.

وقال روبرت غرونييه الرئيس السابق لمكتب سي آي ايه في اسلام اباد الذي نشر مذكراته ان "تهديد ملجأ افغاني هو ايضا اكبر بكثير من قبل 11 ايلول/سبتمبر". وجاء كلامه امام معهد نيو اميركا للابحاث.

وروى في كتابه "88 يوما حتى قندهار" تجربته الصعبة في محاولة للاطاحة بنظام طالبان عام 2001 بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال ان طالبان يميلون الى رؤية الاشياء بطريقة ثنائية ويتخذون قراراتهم وهم يتساءلون "هل الاسلام يأمر بذلك او لا؟" اذن "هم لن يديروا ظهرهم لاشخاص حلفاء ايديولوجيين في الجانب الاخر من الحدود".

واضاف "انا لا اعتقد ايضا انهم سيديرون ظهرهم للارهابيين الدوليين في حال عادوا باعداد كبيرة الى المنطقة. ما اخشاه هو ان يضحك لهم الحظ اكثر".

واكد غرونييه الذي شغل مناصب اخرى ايضا في سي آي ايه قبل ان يترك الوكالة عام 2006، ان كتابه يروي كيف ربحت الولايات المتحدة بسرعة "اول حرب اميركية افغانية" عام 2001 وكيف "خسرت او بالتأكيد لم تربح الحرب الاميركية الافغانية الثانية".

ولكنه يحذر من "اعادة كتابة اخطاء الماضي عندما يكون بامكاننا خوض حرب اميركية افغانية ثالثة".

واعرب عن خشيته من ان لا تنجح الولايات المتحدة ودول غربية اخرى في مساعدة كابول ماليا بعد رحيل جنود هذه الدول. وقال "بعد مليارات الدولارات التي صرفت والارواح التي زهقت، لم يبق شيء كبير وهذا الكثير من الشيء غير الكبير لن يستمر بعد رحيلنا".