خرج الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أسابيع من إقامة جبرية فرضها عليه الحوثيون، ووصل اليوم السبت إلى منزله في خور مكسر في عدن، مارًا بتعز، بحسب مصادر مختلفة.
لكن تبقى طريقة خروجه من صنعاء مثار جدل وتضارب. ورجحت مصادر إعلامية أن يلقي هادي خطابًا خلال 24 ساعة على قناة "عدن" الفضائية.
&
لم يفرّ
نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مصدر مقرب من هادي قوله إن وحدات خاصة تابعة للحماية الرئاسية فكت الحصار المفروض على منزل هادي بشارع الستين في صنعاء، واخرجوه، ليدخل الحوثيون المنزل بعدها فينهبوه ويختطفوا طبيبه الخاص. إلا أن مصادر صحافية قالت إن هادي خرج من منزله فجر اليوم السبت بينما كان الحراس نائمين، بمساعدة وزيرة الإعلام نادية السقاف، التي نسقت مع بعض الحرس والمسلحين الحوثيين لإخراج الرئيس المستقيل من منزله. وقالت مصادر أخرى إن هادي وصل خور مكسر في عدن ليل الجمعة، بعدما غادر صنعاء متخفيًا في 3 مواكب.
ونفت تقارير ما قيل عن فرار هادي من منزله المحاصر بكثافة من المسلحين الحوثيين، الذين بادروا إلى قطع شارع الستين. وذكرت مصادر في مكتب هادي أنه قد يغادر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج من مرض بالقلب.
&
بنعمر ينفي علاقته
ونفت بعثة الأمم المتحدة في اليمن أي علاقة لها بخروج هادي من صنعاء. وقال بيان صدر عن مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر : "على عكس ما نشرته وكالة رويترز للأنباء من مزاعم عن دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي منزله في صنعاء وتوجهه إلى عدن، تؤكد الأمم المتحدة أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر، وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة والتواصل معها قبل نشر أي أخبار تخصها".
وكانت الوكالة نقلت عن مصدر سياسي يمني كبير قوله إن الأمم المتحدة ساعدت هادي في السفر إلى عدن، في حين أشارت مصادر صحافية إلى أن السماح لهادي بالخروج جاء بعد موافقة الحوثيين.
&
سيرك موفنبيك
وأكدت وزيرة الإعلام نادية السقاف، في تغريدات لها على موقع تويتر، أن ميليشيات الحوثي كثفت تواجدها المسلح في محيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بعد تمكن الرئيس هادي من مغادرة منزله والوصول إلى عدن، وأن المعادلة السياسية وموازين القوى ستتغير بعد وصول هادي إلى عدن، وتأمينه أمنيًا هناك.
وقالت توكل كرمان، اليمنية الحائزة على نوبل للسلام، في صفحتها الرسمية على فايسبوك: "من الطبيعي في ظل عاصمة تحتلها الميليشيا أن تكون عدن هي العاصمة، وعلى المهرجين في سيرك موفنبيك أن يستقلوا أول سيارة أجرة إلى عدن ليتحاوروا هناك، في احدى مقصورات القصر الجمهوري تحت إشراف الرئيس وبناء على شروطه".
وسخر الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، في سلسلة من التغريدات على صفحته في موقع تويتر، من الحوثيين بعد مغادرة هادي صنعاء. قال: "الحوثيون يحوثون صنعاء بحثًا عن عبدربه هادي منصور، ثم يكتشفون أنه وصل عدن، أنتم بيت ما قدرتم حراسته.. كيف تحرسون وطنًا".
&
رد فعل حوثي
إلى ذلك، كشفت تقارير اخبارية أن عائلة هادي، التي احتجزها مسلحو الحوثي وهي في طريقها إلى عدن، حرة بعدما أفرج عنها الحوثيون.&
وقالت التقارير إن انصار الله كانت احتجزت ظهر السبت عائلة هادي ونجل شقيقه، في مديرية الرضمة، أثناء توجههم إلى محافظة عدن.
وكانت مفاجئة ردة فعل الحوثيين على مغادرة هادي صنعاء، إذ حاصروا فورًا منزل رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح، ومنازل بعض الوزراء، وقطعوا الطرق. أما ردة فعل قناة العالم الإيرانية فكانت مثيرة للدهشة والسخرية، إذ قالت إن هادي غادر صنعاء سرًا إلى عدن، ليتفرغ لعبادة ربه.
ووصف قيادي& مقرب من الحوثيين عملية خروج هادي &بأنها الضربة الموجعة الثانية التي يوجهها هادي للحوثيين، بينما كانت استقالته الضربة الأولى. وقال القيادي إن هادي دفع الحوثيين إلى ورطة حقيقية.
&

&