&اتفق العراق وصربيا اليوم على تشكيل لجان عسكرية مشتركة للتسليح والتجهيز والتدريب العسكري حيث اكد وزير الدفاع الصربي&استعداد بلاده لتسريع عمليات تسليح العراق لمواجهة تنظيم "داعش".

&
بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي&خلال اجتماع في بغداد اليوم&مع نظيره الصربي براتسلاف كيشيتش العلاقات العسكرية بين البلدين وسبل تطويرها . واكد وزير الدفاع الصربي استعداد بلاده لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب حيث شارك في الاجتماع أمين السر العام لوزارة الدفاع الفريق الأول الركن إبراهيم اللامي ورئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري وقادة الأسلحة.
&
وقال العبيدي في ختام الاجتماع ان مباحثاته مع كيشيتس فتحت افاقا جديدة للتعاون التسليحي بين بلديهما مشيرا الى ان علاقاتهما عريقة وتعود الى 60 عاما وكان لصربيا (يوغسلافيا السابقة) مواقف عدة في مساعدة العراق. واضاف ان نتائج هذا الاجتماع كانت مثمرة وستساعد في دعم العراق على مواجهة الارهاب.
&
ومن جانبه قال الوزير الصربي ان بلاده والعراق تعرضا خلال فترة التسعينات من القرن الماضي الى حروب مؤلمة حطمت بنياتهما التحتية . واشار الى انه اتفق ونظيره العراقي على تشكيل لجان مشتركة في مجال التعليم العسكري وتدريب الكوادر العسكرية وفي مجال الصناعات العسكرية .. وقال"نتمنى للعراق النصر في معركة الحياة ومستقبل زاهر لشعبه".
&
ومباحثات للوزير الصربي مع معصوم ولجنة الامن البرلمانية
ومن جانبه بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع وزير الدفاع الصربي العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها.
واشار معصوم خلال الاجتماع بالوزير الضيف الى العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بهذه العلاقات على الصعد كافة بما ينسجم وتطلعات شعبي البلدين. وأكد رغبة العراق في تعزيز علاقات الصداقة مع صربيا في المجالات السياسية والعسكرية ولاسيما انه يرحب بالدعم الذي تقدمه الدول الصديقة له في حربه ضد الارهاب خصوصا في هذه المرحلة الحساسة .. معربا عن ارتياحه للتقدم الحاصل في التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
من جانبه أعرب وزير الدفاع الصربي عن استعداد بلاده لتوسيع مساعداتها في مجالات التسليح والتدريب والبنى التحتية ، مشيرا إلى انه أجرى مباحثات ناجحة مع وزير الدفاع خالد العبيدي تمخض عنها اتفاق الجانبين على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتطوير مستوى التعاون البناء بين البلدين.
وفي اجتماع للوزير الصربي مع لجنة الامن والدفاع النيابية فقد دعا الجانب العراقي صربيا الى تنفيذ اتفاقات تسليحة موقعة بين البلدين بأسرع وقت لحاجته اليها في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" فيما اكد وزير الدفاع الصربي استعداد بلاده لدعم العراق بدفعات سريعة من السلاح الذي يحتاجه في مواجهة التنظيم فضلاً عن تزويده بأسلحة حديثة لم تستخدم سابقاً.&
&
وخلال مباحثات مع وزير الدفاع الصربي بترسلاف كيشيج في بغداد اليوم فقد طالب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي بتفعيل العقود التسليحية الموقعة بين البلدين حيث تم ايضا استعراض سير المواجهات العسكرية مع "داعش" . وأكد الزاملي اهمية تعزيز العلاقات بين العراق وصربيا لما تربطهما من علاقة وطيدة منذ سنوات طويلة وأغلب أسلحته منها .. واشار الى الحاجة لزيادة الحجم التجاري العسكري مع صربيا خاصة أن "العراق اليوم يواجه بالنيابة عن العالم حرباً ضروساً مع تنظيم داعش الإرهابي" كما قال بيان صحافي برلماني عقب الاجتماع. واضاف ان لجنة الامن والدفاع هي التي تشرع صرف الأموال على القوات العراقية فضلاً عن مراقبتها لآليات صرف تلك في الأموال في مكانها الصحيح."
وشدد الزاملي على حاجة العراق للدعم اللوجستي العسكري الصربي في حربه ضد "داعش" مشدداً على ضرورة الإسراع بإرسال المستشارين العسكريين الصرب الى ألعراق من أجل الإستفادة من خبرتهم في حربه الحالية ضد الارهاب.
ومن جانبه أكد الوزير الصربي الذي وصل الى بغداد امس استعداد بلاده لمساعدة العراق عسكرياً ولوجستياً لمواجهة الإرهاب &وقال ان صربيا لديها علاقة بالعراق منذ ستين عاماً سلحت ودربت العديد من الضباط في الجيش العراقي. وأشار الى ان زيارته هذه تؤكد استمرار العلاقات الطيبة بين البلدين خاصة وان بلاده مرت بظروف مشابهة للعراق في عامي 1990و2000 ما يجعلها أكثر حرصاً من أي دولة في العالم لتقديم المساعدة للعراق. وعبر عن أسف بلاده لتعرض العراق لهذه الازمات التي أدت إلى تحطيم بنيته التحتية واستنزاف الثروات البشرية والطبيعية فيه.&
وأوضح الوزير الصربي ان بلاده تمنع وتعاقب وفق قانون مشرع في بلاده أي شخص يحاول الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية وخاصة في العراق وبلاده تقف موقفا محايدا كونها لم تنضو في حلف الناتو لذلك لها علاقات طيبة مع الغرب والشرق في الوقت نفسه. &
&
العراق اشترى طائرات صربية
وكان العراق اشترى عام 2010 من صربيا 20 طائرة صربية الصنع من نوع (لاستا 95) سعر الطائرة الواحدة منها بحسب الاتفاق الموقع بين البلدين 750 ألف دولار. وقد كانت هذه الطائرات موجودة في كلية القوة الجوية "سبايكر" في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) لكنها انتقلت فيما بعد إلى قاعدة(الأمام علي في مدينة الناصرية الجنوبية مطلع عام 2014 عندما أصدر القائد العام للقوات المسلحة آنذاك نوري المالكي قراراً بضرورة نقلها إلى قاعدة الامام علي باعتبار أن تكريت منطقة ساخنة. وقد استورد العراق هذه الطائرات لاستخدامها في تدريب طلاب كلية القوة الجوية بشكل عملي على كيفية قيادة الطائرة بعد أن كانت تلك الكلية الواقعة في مدينة تكريت خالية أساساً من طائرات للتدريب .&
يذكر ان الكثير من صفقات الاسلحة التي أبرمها العراق خلال ولاية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قد شابها الفساد من أبرزها صفقة شراء اسلحة من روسيا والتي شكلت لجانا للتحقيق فيها . وفي عام 2009 قالت السلطات العراقية إنها تتفاوض مع صربيا لاستعادة 19 طائرة مقاتلة كان نظام صدام حسين أرسلها إلى يوغوسلافيا السابقة خلال الثمانينيات من القرن الماضي بهدف تصليحها.
وتوجه وفد من وزارة الدفاع العراقية إلى بلغراد لمناقشة استعادة الطائرات المذكورة وإعادتها إلى الخدمة وهي من طراز ميج 21 وميج 23. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن الطائرات المذكورة ستكون إضافة مهمة إلى القدرات الدفاعية العراقية لكن&لم يعرف بعد ماذا حل بتلك الطائرات.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان فرض عقوبات ومناطق حظر للطيران على العراق بعد غزو الكويت عام 1990 ما جعل النظام السابق غير قادر على استعادة التجهيزات العسكرية التي كانت في الخارج.
وبعد الإطاحة بالنظام عام 2003 سعت الحكومات العراقية التي تشكلت بعد ذلك إعادة بناء قدرات البلاد العسكرية .
&
اجتماع وزيري الدفاع العراقي والصربي ومباحثاتهما في بغداد :
&
&