أكدت كندا للعراق عزمها على توسيع مساعداتها العسكرية وخاصة الجوية منها والانسانية لدعم النازحين وشددت على ضرورة توحيد المواقف الدولية ضد إرهاب تنظيم "داعش".

لندن: أكد وزير الخارجية الكندي روبرت نيكلسون خلال اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد الاربعاء عزم بلاده الاستمرار في تقديم الدعم الجوي والإنساني للشعب العراقي في حربه ضد "داعش" وتدريب قواته المسلحة.

وبحث الوزيران مجمل القضايا المشتركة التي تهم العراق وكندا وفتح آفاق التعاون بين البلدين وفي مختلف المجالات والدعم الجوي والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الكندية للعراق ضمن الجهود الرامية إلى مساندته في حربه ضد تنظيم داعش.

وثمن الجعفري الدعم العسكري والإنساني الذي تقدمه كندا للعراق.. مشيرا إلى عمق العلاقات بين البلدين وأهمية تعزيزها في المجالات المتعددة والاستفادة من الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية وقطاع الزراعة وزيادة حجم التبادل التجاري خصوصا مع توفر الثقة المتبادلة بين البلدين كما نقل عنه بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه.

وشدد الجعفري على ضرورة استمرار دعم الدول الصديقة وجهود الدعم الدولي في مساندة العراق في حربه ضد تنظيم داعش لمنع انتشاره في مدن العالم المختلفة. وأكد أهمية أن تبعث كل دول العالم رسالة إنسانية داعمة ومساندة للشعوب التي تتعرض لخطر الإرهاب من خلال توحيد المواقف ومواجهة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية.

من جانبه أكد وزير خارجية كندا، الذي وصل الى بغداد في زيارة رسمية، عزم بلاده الاستمرار في تقديم الدعم للعراق وتوسيعه مشيرًا إلى أن دعم ومساندة العراق يأتيان في إطار الدعم الإنساني ومنع انتشار الإرهاب إلى بلدان العالم الأخرى خصوصا وأن داعش لا يمثل تهديدا للعراق فقط وإنما للمنطقة والعالم بأسره. ودعا الجعفري إلى زيارة العاصمة الكندية أوتاوا ولقاء المسؤولين لرغبة البلدين في فتح آفاق التعاون في مختلف المجالات خدمة للبلدين.

وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال اجتماعه مع الوزير الكندي أن العراق يحارب بالنيابة عن الإنسانية جمعاء وإن وقوف المجتمع الدولي إلى جواره أمر حتمي. وأعرب عن تقديره للدعم الكندي للعراق في مواجهة إرهاب داعش على المستويين العسكري والإنساني.. مؤكدا أن العراق في حربه هذه إنما يحارب بالنيابة عن الإنسانية جمعاء وإن وقوف المجتمع الدولي إلى جواره أمر حتمي.

من جانبه أكد الوزير الضيف أن "ملف النازحين وملف المساعدات الإنسانية هي ملفات إنسانية للمجتمع الدولي بأسره، وأن الهجوم الذي تعرض له البرلمان الكندي قبل بضعة أشهر يؤكد أن الإرهاب لن يتوقف عند رقعة جغرافية بعينها ومن واجب المجتمع الدولي أن يكون له دور إيجابي في مواجهته".

يذكر أن كندا كانت من بين أولى الدول التي بادرت إلى تقديم مساعدات إنسانية ودعمت إعادة إعمار للعراق عقب سقوط صدام حسين عام 2003 حيث أنفقت 300 مليون دولار في هذا المجال وتقديم المساعدات الإنسانية بين عاميّ 2003 و2010. وفي حزيران (يونيو) عام 2014، أصبح العراق أحد شركاء كندا في التنمية.

وتلعب كندا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دوراً نشطاً في إعادة توطين اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في الأردن ولبنان وتركيا. وقد التزمت كندا بإعادة توطين ما يقرب عن 20 ألف لاجئ عراقي من منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2015.

وتشارك كندا حاليا ضمن التحالف الدولي في غارات جوية ضد قواعد ومقاتلي داعش في العراق وسوريا كما قدمت مساعدات عسكرية لاقليم كردستان العراق بقيمة 15 مليون دولار وأخرى إنسانية بقيمة 7 ملايين دولار وتبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم الايزيديين العراقيين النازحين.