ترفع فرنسا لواء المساواة والأخوة، لكن قراءة أرقام التوظيف والثروات والمناصب السياسية تنمّ عن انتقاص كبير في حق المرأة بمساواتها مع الرجل.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ألقى موقع ذا لوكال بنسخته الفرنسية الضوء على أوضاع المرأة في فرنسا، وحقيقة المساواة بين الجنسين حين يتعلق الأمر بالمناصب العليا، وفجوات الرواتب، واختيار جنس الساسة.

ثروة وسلطة

نشرت مجلة فوربس قبل أيام قائمتها السنوية لأصحاب المليارات في العالم، وظهر في تلك القائمة 50 شخصًا فرنسيًا تزيد ثرواتهم عن مليار دولار. ورغم أن ليليان بيتنكور جاءت في صدارة الفرنسيين الذين ظهروا بالقائمة، بإجمالي ثروة تقدر بحوالى 40,1 مليار دولار، فإنها كانت واحدة من ثماني سيدات فقط إلى جانب 42 رجلا.

وهناك 17 وزيرًا في الحكومة الفرنسية، 8 منهم من السيدات، وقد تقدمت باستقالتها قبل أيام جينيفييف فيوراسكو، وزيرة الدولة للبحث والتعليم العالي، نظرًا لتدهور وضعيتها الصحية، أي هناك الآن 16 وزيرًا منهم 7 سيدات. وبينما لم يسبق أن شغلت امرأة منصب الرئيس في فرنسا، فإن آن هيدالغو باتت أول امرأة تشغل منصب عمدة باريس العام الماضي. وكانت إديث كريسون المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيس وزراء فرنسا في الفترة من 1995 حتى 1999.

نواب ورواتب

تم انتخاب 155 امرأة في 2012 بين 577 نائبًا تم اختيارهم للدورة الرابعة عشرة للجمعية الوطنية الفرنسية التي ستواصل أعمالها حتى 2017. وهو العدد الذي يعادل نسبة تقل بقليل عن 27%. وبالمقارنة يمكن معرفة أن دولًا مثل أندورا والسويد يبرزان في ما يتعلق بتمثيل المرأة في البرلمانات الوطنية، تقدر نسبة تمثيل المرأة في أندورا بـ 50% ونسبة تمثيل المرأة في السويد بـ 45%.

وأكدت الجمعية الفرنسية لتوظيف المديرين التنفيذيين (APEC)& أن الطريق ما يزال طويلًا في فرنسا حتى يتم التمكن من إحداث مساواة في الرواتب بين الجنسين. وتشير إحصاءات هناك إلى أن المرأة حين يكون لديها مهارات الرجل نفسها بالضبط، فإنها تحصل على راتب يقل في المتوسط عن الرجل بنسبة تقدر بـ 8,5 %.

وكشف التصنيف الذي أعدته العام الماضي منظمة CWDI خلال قمة عقدت في باريس لأفضل 200 شركة في العالم عن أن 7 من أبرز 10 شركات في العالم حين يتعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين في عضوية مجلس الإدارة هي شركات من فرنسا.
&