علمت "إيلاف" أن الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري كثفت من نشاطاتها الدبلوماسية أخيرًا، بالتزامن مع جهود الهيئة الرئاسية، للتواصل مع المجتمع الدولي من أجل تفعيل الحل السياسي في سوريا وإيضاح جهود الائتلاف في ملفات مكافحة الإرهاب والحوار السوري - السوري نحو الحل المنشود سريعًا، والحث على الوفاء باحتياجات اللاجئين السوريين.


بهية مارديني: اجتمع المهندس هادي البحرة، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، في واشنطن، مع كبار موظفي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وكبار موظفي قيادات مجلس الشيوخ، وقدم إليهم ملخصًا عن الأوضاع في سوريا والنشاط السياسي للائتلاف وجهوده والحرب على داعش ورؤية الائتلاف حولها.

حل للجوازات
وكان واضحًا أن الهدف من زيارة البحرة إلى الولايات المتحدة الأميركية توضيح رؤية الائتلاف للحل السياسي وجهوده نحو الحوار السوري - السوري، حيث اجتمع البحرة& مع أندرو غوليمور المدير السياسي ومسؤول السلام وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في نيويورك، وتطرق الحديث إلى الملفات السياسية وجهود الأمم المتحدة وجهود الائتلاف في الحوار السوري - السوري.

وأكد البحرة لـ"إيلاف" أن نشاطاته ضمن الفترة الواقعة بين التاسع والرابع عشر من الشهر الجاري هي ضمن نشاطات الائتلاف وهيئته السياسية باتجاه حثّ المجتمع الدولي& على ضرورة التحرك اللازم، ولاسيما على المسار السياسي، كذلك الوفاء باحتياجات اللاجئين والنازحين وضرورة إيجاد حل لموضوع الجوازات.

كما اجتمع البحرة مع جيفري فيلتمان، نائب الأمين العام - مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، لبحث الأوضاع في سوريا وجهود الأمم المتحدة ومؤسساتها الحالية وأفق تفعيل المسار السياسي. واجتمع البحرة مع الممثلين السياسيين لدول الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في سوريا وجهود الائتلاف في الحوار السوري – السوري.

3 مسارات
تركز الحديث، بحسب البحرة، في موضوع الحرب على الإرهاب. وأشار إلى أنه لا يمكن أن تنجح هذه الحرب "إن لم تكن على ثلاثة مسارات متزامنة، حيث لا بد من المسار العسكري ودحر داعش والمسار السياسي للقضاء على جذور الإرهاب ومسبباته، المتمثّلة في النظام، إضافة إلى مسار تطوير قدرات المعارضة المعتدلة لتقديم الخدمات في المناطق التي تندحر منها داعش". وشدد على أنه لا يمكن نجاح أي حلول جزئية، إن لم تكن ضمن عملية سياسية شاملة ومتكاملة.

وكان الائتلاف قد قدم رؤيته للحل السياسي وشروط التفاوض في وثيقة سقفها بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وصوّت عليها ضمن اجتماع هيئته العامة الأخيرة، والتي أبرزت كيفية الحل السياسي ومحدداته في هيئة الحكم الانتقالية والإجابة عن كل الملفات العالقة.

واجتمع البحرة كذلك مع كبار مسؤولي المنظمات الدولية الفاعلة في الأمم المتحدة، وكان ملف الاحتياجات الإنسانية والشؤون الإغاثية حاضرًا على طاولة البحث. هذا وكانت ضمن الوفد مع المهندس البحرة ممثلية الائتلاف في نيويورك. وكان لافتًا أخيرًا أن يعقد الوفد الائتلافي لقاءات تشاورية منفصلة مع سفيري بريطانيا وتركيا في الأمم المتحدة.
&