عدن: قتل خمسة اشخاص واصيب 80 اخرون الثلاثاء بجروح في تعز (جنوب غرب اليمن) عندما فتح الحوثيون النار على متظاهرين معارضين لوجودهم في المدينة، بحسب مصادر طبية ومسؤولين.

وتابعت هذه المصادر لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين تجمعوا لليوم الثالث على التوالي للاحتجاج على وجود الحوثيين الذين استولوا في نهاية الاسبوع الماضي على مطار المدينة ومعسكر للقوات الخاصة فيها.

30 قتيلًا في معارك
هذا وافادت مصادر متطابقة الثلاثاء ان المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة ومسلحي القبائل ومؤيدي الرئيس في مناطق عدة من اليمن اوقعت 30 قتيلا منذ مساء الاثنين.

واعلنت مصادر قبلية ان معارك تدور منذ مساء الاثنين بين الحوثيين بدعم من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وبين قبائل سنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة البيضاء (وسط). وتابعت هذه المصادر ان تسعة مقاتلين من القبائل و15 عنصرا من الحوثيين الشيعة قتلوا. واضافت ان رجالا من القبائل ازالوا الغاما من منزلين، كان الحوثيون وحلفاؤهم يستخدمونهما، ونصبوا كمائن في عدد من الدوريات.

وفي محافظة مارب شرق العاصمة صنعاء، اعترضت قبائل سنية مساء الاثنين موكبا للحوثيين، مما ادى الى معارك عنيفة، اوقعت "عشرات القتلى" من بينهم ستة من افراد القبائل، بحسب مصادر قبلية. وتعذر التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن ومنذ شباط/فبراير على العاصمة صنعاء بالكامل. بينما يسيطر على الجنوب مؤيدو هادي الذي لجا الى عدن بعد فراره من العاصمة.

ويواصل الجانبان تعبئة صفوفهما رغم النداءات الدولية لنزع فتيل الازمة وتحذير الامم المتحدة من خطر انزلاق البلاد في حرب اهلية. وارسل الحوثيون المدعومون من ايران تعزيزات الى الجنوب مصعدين ضغوطهم على عدن، الا ان تقدمهم يصطدم بمقاومة القبائل والمسلحين الموالين لهادي، اضافة الى انفصاليين من الجنوب، بحسب مصادر امنية.

كما اعترض مقاتلون من مجموعة تتحدر من الجنوب قافلة& للحوثيين في منطقة صنعاء (شمال شرق الضالع كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والمحاذية لعدن)، حسبما افادت مصادر امنية. وفي الوقت نفسه، وقعت اشتباكات بين قوات موالية لهادي في منطقة كرش بمحافظة لحج المحاذية لعدن، وبين قوات بقيادة الحوثيين، بحسب المصادر نفسها.

وكان الحوثيون دخلوا في الايام الاخيرة الى تعز ثالث مدن اليمن وبوابة عدن في الجنوب. وكان وزير الدفاع محمود الصبيحي الموالي لهادي الاثنين تفقد الجبهة في كرش حيث حث مؤيديه على تعزيز مواقعهم "لصد اي تقدم للحوثيين".