أخرج الثوار الأسد من بصرى الشام الاستراتيجية في درعا، في رد صاعق على كل الحشود في الجبهة الجنوبية، بينما دفاعات الأسد تنهار في إدلب، التي تتساقط حواجزها الواحد بعد الآخر.


إيلاف - متابعة: بسط الثوار سيطرتهم على بصرى الشام بشكل كامل، بعدما نجحوا في& تحرير جميع معاقل نظام الأسد وشبيحته وميليشياته الشيعية في المدينة، بما فيها القلعة الأثرية وحاجز برد العسكري. وكان رد النظام على هزيمته شن طيرانه الحربي غارات عنيفة لإلحاق أكبر قدر من الدمار بالمدينة المحررة.

ونقلت التقارير أن المستشفى الوطني في السويداء استقبل عشرات الجثث، العائدة إلى قتلى الميليشيات الشيعية من بصرى الشام، في الساعات الأخيرة.

المعارك مستمرة
واندلعت اشتباكات عنيفة على مشارف حي المنشية في درعا البلد، إذ استهدف ثوار حوران تحصينات الأسد في بلدة عتمان بقذائف الدبابات، بينما ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على معربة وتل المال وجمرين وكفر ناسج والغارية الغربية وسملين وصماد ومدن بصرى الشام وإنخل والشيخ مسكين.

كما قصفت مدفعية الأسد إنخل وجاسم والجيزة ومعربة والمسيفرة وصيدا وعتمان والغارية الغربية وسملين وزمرين ومحيطها، وأحياء درعا البلد، ومدن وبلدات ريف درعا الشمالي الغربي وتل الحارة، مستخدمة القنابل العنقودية في إنخل وقرى الجيدور.

وخوفًا من تقدم الثوار، قامت قوات الأسد بتحصين المنطقة الواقعة من حاجز ملبوسا 400 الواقع بين الصنمين وقيطة باتجاه الشمال حتى تل ذبيان بساتر ترابي مرتفع، إضافة إلى ساتر ترابي آخر في تل ذبيان باتجاه الفرقة التاسعة.

النظام ينهار في إدلب
وتتواصل معركة تحرير إدلب بعدما أعلنت غرفة عمليات معركة تحرير إدلب "جيش الفتح" عن تنفيذ الثوار عمليتين "استشهاديتين" في القسم الغربي من المدينة. وقالت صفحة جيش الفتح على فايسبوك إن "الاستشهادي" الأول نجح في الوصول إلى مدخل المدينة الغربي، وفجّر سيارته هناك، ونجح "الاستشهادي" الثاني في تفجير سيارته بالقرب من المكان الأول، والقضاء على أعداد كبيرة من الشبيحة وعناصر النظام.

كما تمكن الثوار من تدمير مرصد دير الزغب، على الطريق بين إدلب وقرية الفوعة الموالية، وتحرير حاجز القلعة الواقع على طريق إدلب – المسطومة جنوب المدينة، وتحرير حاجز عين الشيب في الجهة الجنوبية الغربية لإدلب. وبذلك، يكون الثوار قد حرروا نقاط& الغزل ومعمل السادكوب وحاجز القلعة ومعمل الكونسروة والإنشاءات وعين الشيب.

وأكد الناشطون في إدلب تحرير مناطق السكن الشبابي ومدرسة المتنبي، وأربع نقاط في مزارع بروما المحيطة بالمدينة، كانت قوات النظام تتمركز فيها. ونقلت التقارير عن شهود عيان مقتل عميد من قوات النظام في حاجز المسلخ، هو المسؤول عن الدفاع عن شرق إدلب، و23 من جنود النظام والميليشيات الموالية له.

كما تم تحرير حاجز الرام، وحاجز السكن الشبابي، وحاجز الجامعة، في الجهة الغربية لمدينة إدلب، ولم يتبقَ في تلك الجهة سوى حاجز صباح قطيع، بحسب ناطق بلسان حركة أحرار الشام.

ورد طيران النظام المروحي على هذه الانتصارات بإلقائه مساء الثلاثاء برميلين محملين بغاز كلور على الحي الجنوبي في مدينة بنش في ريف إدلب، ما سبب حالات اختناق بين المدنيين، وصل منهم 30 حالة إلى المستشفى الميداني.
&