دمشق: اعلنت ابرز قوى المعارضة في الداخل السوري موافقتها للمرة الاولى على المشاركة في المؤتمر الذي تعقده موسكو بداية الشهر القادم والذي يجمع بين موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية لايجاد مخرج للنزاع السوري.
&
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت ان موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية المعتدلة سيلتقون من السادس الى التاسع من نيسان/ابريل في موسكو.
&
وقال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين لوكالة فرانس برس ان "رئيس التيار واثنين من اعضائه سيحضرون المؤتمر".
&
وكان التيار رفض حضور الجولة الاولى من المؤتمر الذي عقدته موسكو في كانون الثاني/يناير وجمع نحو 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام.
&
وبين المعارض البارز ان شخصيات من التيار لم توافق على الحضور حينها "لان المدعويين كانوا من القوى الموالية للنظام اكثر منها المعارضة بينما في هذه المرة اختلف الامر ووجهت الدعوة للقوى التي في تعارض واضح مع النظام" معتبرا ان "الروس اكثر جدية هذه المرة".
&
واشار حسين الى ان "جولة الحوار هذه ليست مفاوضات لحل الازمة السورية حتى نتوقع منه خطوات باتجاه الحل وانما لقاء تحضيري للوصول الى مفاوضات جدية مع النظام باتجاه الحل".
&
واعرب حسين الذي تحاكمه السلطات طليقا بعد ان احتجزته لثلاثة شهور بتهمة "وهن نفسية الامة" عن امله بان "يرفع عني حظر السفر لتمكيني من المشاركة" في المؤتمر.
&
كما اكد الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي منذر خدام للوكالة ان "الهيئة ستشارك ممثلة بمنسقها العام واثنين من اعضائها".
&
واضاف خدام ان "الهيئة لم تشارك بالمؤتمر السابق بسبب عدم توجيه الدعوة للهيئة كقوة سياسية بل لمجموعة من الشخصيات فيها".
&
واضاف خدام "ان جدول اعمال مؤتمر موسكو سيتركز على المسائل الانسانية وان استجاب النظام ربما يجري الحديث عن ترتيبات لاعادة احياء مؤتمر جنيف".
&
وتاتي مبادرات موسكو حليفة دمشق التقليدية لجمع النظام والمعارضة بعد عقد مؤتمر جنيف الاول لمحادثات السلام في حزيران/يونيو 2012 والثاني في شباط/فبراير 2014 تحت اشراف الامم المتحدة والقوى العظمى.
&
ورفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت دعوة روسيا للمشاركة في محادثات موسكو محذرا من محاولة "لتعويم" الرئيس السوري بشار الاسد.
&
ولم يتوصل المجتمعون في الجولة الاولى من مؤتمر موسكو الى اي نتائج ملموسة باستثناء التوقيع على اتفاق لاجراء مفاوضات اخرى.
&
وتشهد سوريا نزاعا مدمرا اوقع اكثر من 215 الف قتيل في اربع سنوات.
&