&
يتحفظ معارضون سوريون على محاولات الدفع الروسية الى واجهة " المعارضة" بقدري جميل نائب رئيس الوزراء السابق في سوريا والقيادي في " جبهة التغيير " والذي يعيش في موسكو حاليا وذلك بالتزامن مع اجتماعي موسكو 1 وموسكو 2 ، ويشيرون في هذا الصدد الى أنهم يريدون أن يكون الهدف من اجتماع موسكو، الحوار للخروج بنتائج الأمر، الذي جعلهم لا يقررون المشاركة حتى الآن ، فيما يرفض معارضون آخرون اجتماعات موسكو بالمطلق ويقولون أنها محاولة لتعويم الأسد .

&
&
أكد المحامي محمود مرعي القيادي في هيئة العمل الوطني ، وهي من القوى التي تعرف" بمعارضة الداخل"، أن الهيئة تدرس قرار حضور اجتماع موسكو 2 الذي تعقده روسيا بداية الشهر القادم &، وقال &لـ"ايلاف" "ما زلنا حتى الان نطالب الروس باضافة اسم عضوين &من هيئة العمل الوطني واثنين من المجتمع المدني ".
وأضاف "قرار المكتب التنفيذي بعد اجتماعه اليوم &أن يدرس المشاركة من عدمها والمكتب التنفيذي مستمر في الاجتماعات لثلاثة أيام &".
&
وحول أنباء عن مقاطعة هيئة العمل الوطني اجتماع موسكو 2 قال "حتى الآن لا يوجد قرار بالمقاطعة ومازلنا ندرس الأمر، ونؤكد على مطالبنا السابقة".
واعتبر أنه "من الممكن أن يكون لقاء موسكو 2 بداية ناججة نحو حوار سياسي سوري سوري بين السلطة والمعارضة السورية وجدول أعمال للخروج من الازمة في سوريا ":.
&
من جانبها قالت ميس الكريدي القيادية في هيئة العمل الوطني لـ"ايلاف" &أن "هناك معارضة مهمة ليست حاضرة في موسكو وهي معارضة شريكة في مقارعة الاستبداد ، ونجد ان هناك محاولات لترتيب الطاولة من جبهة التغيير ( قدري جميل ) ".
وشددت على تحفظاتها &على ما تلمسه من " المزاودة على المعارضة الحقيقية &"و قالت "هناك اشخاص قضوا سنوات في سجون النظام &يتم المزاودة عليهم لصالح من كانوا شركاء في السلطة" في اشارة الى أن قدري جميل كان مسؤولا في حكومة النظام حيث كان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قبل سفره الى موسكو &.
&
وأشارت الكريدي الى أن "هناك معارضة مهمة مغيبة في موسكو ، وهدفنا من الحوار ان ينتج الحوار ، وليس الحوار لأجل الحوار".
وعلمت ايلاف ان خمسة &أعضاء محسوبين من جبهة قدري جميل سيشاركون في موسكو &2 و أن قرار معارضين سوريين معلق وسط هذه المعطيات ولدى ورود معلومات عن تغييب قسري لمعارضين بارزين وحضور أغلبية نسبية لجبهة قدري جميل ،.
&
هذا وأعلن الائتلاف الوطني السوري بعد وصول الدعوة اليه واثر اجتماع لهيئته العامة مقاطعته لاجتماع موسكو 2 كما قاطع الاجتماع الاول ، محذراً من محاولة "لتعويم رأس النظام بشار الأسد " ويؤكد الائتلافيون إن بيان جنيف يشكل الإطار الشرعي الوحيد بالنسبة للحل السياسي في سوريا، وأن الشرعية الدولية هي من أطلقت مؤتمر جنيف، وإذا كانت هذه الشرعية تريد حلا سياسيا فعليها أن تعلن إعادة تفعيل مؤتمر جنيف، تحت مظلة الأمم المتحدة وباقي الدول الراعية له .
&
ورفض الائتلاف مرارا ، رغم انفتاحه على كل الأطراف ، أن تكون موسكو الدولة الداعمة للنظام هي التي تحدد من يحضر ومن لا يحضر الاجتماع، فيما أكدت هيئة التنسيق الوطنية قرارها بالمشاركة بمنسقها العام واثنين من أعضائه.
&
هذا وأعلن أمس &تيار بناء الدولة موافقته على المشاركة في موسكو 2 بعد ان قاطع تيار بناء الدولة منتدى موسكو 1 عندما كان رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين في السجن.
&
وقال حسين" انه واثنين من أعضائه سيحضرون المؤتمر" ومن المعروف أن لؤي حسين يخضع للمحاكمة طليقا وعليه قرار بمنع السفر ، ولكنه تمنى رفع حظر السفر عنه ليتمكن من المشاركة ، هذا ومن المتوقع تشجيع النظام السوري لمعارضيه المشاركة في موسكو 2 كما فعل في موسكو 1.
&
وبرر حسين رفضهم &المشاركة في منتدى موسكو 1 وقبولهم حضور موسكو 2 ان شخصيات من التيار لم توافق على الحضور حينها "لان المدعويين كانوا من القوى الموالية للنظام اكثر منها المعارضة بينما في هذه المرة اختلف الامر ووجهت الدعوة للقوى التي في تعارض واضح مع النظام" معتبرا في تصريحات لوكالة الانباء الفرنسية &ان "الروس اكثر جدية هذه المرة".
واشار حسين الى ان "جولة الحوار هذه ليست مفاوضات لحل الازمة السورية حتى نتوقع منه خطوات باتجاه الحل وانما لقاء تحضيري للوصول الى مفاوضات جدية مع النظام باتجاه الحل".
&
من جانبه روج رئيس النظام السوري بشار الأسد &للمبادرة الروسية واعتبر أن" المبادرة الروسية للحوار السوري مهمة، لأنها أكدت الحل السياسي، وقطعت الطريق على دعاة الحرب". وقال: "إن تقويمنا لجولة الحوار وللمبادرة الروسية إيجابي جداً لأن المبادرة مهمة، وأستطيع أن أقول بأن المبادرة ضرورية".
&وأضاف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء "الغرب ، خلال الأزمة السورية، أو عدد من الدول الغربية كان يحاول أن يدفع في اتجاه البدء بحرب عسكرية في سوريا وفي منطقتنا، تحت عنوان أحياناً مكافحة الإرهاب، وأحياناً دعم الشعوب التي قامت من أجل الحرية، وغيرها من الأكاذيب التي ترد في الإعلام الغربي"، بينما أن "المبادرة الروسية مهمة لأنها أكدت الحل السياسي، وتالياً قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية، وخصوصاً في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا".