تعيش فرنسا هذه الأيام على وقع صدمة بسبب تعرّض فرنسية مسلمة، وهي حامل في الشهر الثامن، لهجوم من قبل رجلين ضرباها عدة مرات وطرحاها أرضاً ثم بادر أحدهما بتهديدها بسكين وجذبها من حجابها مع عبارات عنصرية مهينة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: تعرضت سيدة مسلمة ترتدي الحجاب في مدينة تولوز الفرنسية قبل بضعة أيام لاعتداء همجي وغير مبرر، وهي في آخر أشهر الحمل أثناء سيرها بأحد الشوارع هناك.

ولفتت وسائل إعلام فرنسية إلى أن تلك السيدة، التي تبلغ من العمر 29 عاماً، قد نقلت إلى المستشفى على خلفية تعرضها لذلك الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.

وأضافت وسائل الإعلام أن السيدة، المقرر أن تلد منتصف الشهر المقبل، قد تعرضت لهجوم من قبل رجلين بعدما قامت بتوصيل أطفالها إلى المدرسة.

ويعتقد أن أحد هذين الرجلين قد ضربها عدة مرات وطرحها أرضاً ثم بادر بتهديدها بسكين.

ووصف زوج السيدة، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، ذلك الهجوم بأنه ينطوي على مشاعر كراهية للإسلام، وأضاف في سياق تصريحات أدلى بها لصحيفة "لا ديبيش" الفرنسية أن أحد الرجلين أمسك بشعر زوجته وسحبها من حجابها وهو يصيح قائلاً "هذا الشيء لا مكان له هنا".

وفُهِم في نفس السياق أن صديق هذا الشخص الذي كان يرافقه هو من أوقف الاعتداء عند هذا الحد، قبل أن يقوما سوياً بإطلاق سلسلة من الاهانات العنصرية ويلوحا بقتل السيدة ويبادرا بالانسحاب بعدها من المشهد.

ولفت بهذا الخصوص موقع "ذا لوكال"، المهتم بتغطية الداخل الفرنسي، إلى أن السيدة تتماثل للشفاء الآن، وأن جنينها في صحة جيدة ولم تلحق به أية أضرار بعد.

وقال زوج السيدة الضحية إنه ورغم أن زوجته كانت ترتدي سروالاً رياضياً وسترةً، لكن الحجاب هو ما أثار حفيظة الرجلين، موضحاً أنه وزوجته " فرنسيان ومسلمان".

وأوضح أن زوجته لم تتوقف عن الصراخ منذ وقوع الهجوم. وعبّر كريستوف بورغيل، النائب عن منطقة هوت غارون (ضاحية تولوز)، عن غضبه بعد سماعه عن ذلك الهجوم، موضحاً أنه وقع بلا شك نتيجة دوافع عنصرية ومشاعر كراهية للمسلمين.

وتشعر السلطات الفرنسية بحالة من القلق جراء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا منذ قيام 3 "جهاديين" بشن هجمات إرهابية بشوارع باريس خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.