أعلنت استراليا وإيران أنهما اتفقتا على تبادل المعلومات الاستخباراتية وخصوصاً بشأن الأستراليين الذين يحاربون في صفوف الجماعات المسلحة في العراق.

نصر المجالي: قالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب بعد اجتماعها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران، الأحد، إن الاتفاق من شأنه أن يساعد كلا البلدين في جهودهما للتعامل مع تنظيم (داعش).

وأضافت بيشوب، في أول زيارة&لوزير خارجية استرالي&الى إيران منذ عشر سنوات، أن بلادها ستتمكن من الإطلاع على معلومات يحصل عليها رجال الاستخبارات الإيرانية في العراق. وكانت استراليا أرسلت مئات الجنود إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، مما أثار مخاوف من شن هجمات انتقامية على أراضيها.

استراليون مع داعش

وفي المقابل، يعتقد أن حوالي مئة استرالي سافروا إلى العراق وسوريا للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي، وتحذر السلطات الأسترالية من أن هؤلاء يشكلون تهديدًا خطيراً للأمن الداخلي في أستراليا. وقالت المسؤولة الأسترالية الأحد إن الترتيبات الجديدة مع إيران ستفيد في محاربة ما وصفته بـ"الإرهاب"، وأشارت إلى أن أستراليا بدأت في التفكير في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إيران عام 2014.

وزاد الاهتمام بهذا الأمر عقب احتجاز اللاجئ الإيراني مان هارون مؤنس 18 شخصًا رهائن في مقهى بمدينة سيدني، وأسفر ذلك الحادث عن مقتل اثنين من الرهائن ومؤنس، قبل أن تحرر الشرطة الرهائن الباقين.

ولم تتأكد السلطات من وجود علاقة بين مؤنس وأي من المنظمات الإرهابية المعروفة، كما لم يكن على قائمة المراقبة.

اعتقالات

واعتقل مئات من رجال الشرطة في استراليا خمسة شبان كانوا يخططون لما وُصف بأنه هجوم مستوحى من هجمات (داعش) الأسبوع المقبل، خلال إحياء ذكرى مرور 100 عام على نزول القوات الاسترالية والنيوزيلندية في غاليبولي في الحرب العالمية الأولى.

وقالت الشرطة أن أكثر من 200 شرطي شاركوا في سلسلة مداهمات في مدينة ملبورن بجنوب استراليا في الساعات الأولى من صباح السبت. وواجهت الشرطة الاسترالية عددًا من الهجمات التي يحتمل أن تكون مستوحاة من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية خلال العام الأخير.

ففي ديسمبر كانون الأول، قتلت رهينتان عندما اقتحمت الشرطة مقهى بوسط سيدني لإنهاء حصار استمر 17 ساعة&من قبل شخص كانت له شكاوى ضد الحكومة الاسترالية، وكان يسعى أيضًا لمبايعة تنظيم (داعش).