يتواصل فرار السوريين من بلادهم بسبب الحرب وقسوة الحياة هناك، وبات البعض يلجأ إلى مهربين عبر يخوت تقلهم إلى أوروبا مقابل 8500 يورو للفرد الواحد.

في مسعى من جانبهم للهرب من جحيم الحرب الأهلية التي تعيشها بلادهم منذ ما يقرب من 4 سنوات، بدأ يقوم بعض المواطنين السوريين بالتواصل مع مهربين لكي يتيحوا لهم فرصة السفر إلى أوروبا على متن يخوت مقابل 8500 يورو للفرد الواحد.
&
وذكر بهذا الخصوص موقع تي جي كوم24 الإخباري أن 99 راكباً نقلوا على متن سفينة تجارية بعدما هبت لنجدتهم بعد تعطل محرك اليخت الخاص بهم لتنقلهم إلى منطقة بوزالو بجزيرة صقلية بعدما تم تهريبهم عبر البحر المتوسط من قِبل 3 سوريين.
&
وتبين، وفق الموقع، أن المهربين تحصلوا من كل فرد بالغ على مبلغ 8500 يورو في حين منحوا الأطفال الصغار خصماً طفيفاً. وأشار الموقع إلى أن الصدفة البحتة هي التي كشفت عن عملية التهريب هذه، نتيجة تعطل محرك اليخت الذي كان يقل المواطنين السوريين، حيث بادرت سفينة تجارية لإغاثتهم وقبضت الشرطة على المهربين.
&
وتم التعرف على هويات هؤلاء المهربين بفضل شهادات الركاب وبعض الصور التي التقطت لهم أثناء الرحلة، وتبين أنهم أحمد سباجي، 25 عاماً، مصطفى حاج سليمة، 29 عاماً، والمعتصم بالله هارون، 31 عاماً. وبينما يواجه عدد من المهربين اتهامات ذات صلة بالتعامل الوحشي مع مهاجري القوارب، فإن ركاب ذلك اليخت أكدوا أنهم كانوا في رعاية طاقم محنك كل همه الوصول بهم إلى بر الأمان.
&
وتم منح الـ 23 طفلاً الذين كانوا على متن اليخت سترات نجاة وتم منح الركاب كميات كافية من الأطعمة والمياه. ونقل الموقع عن أحد الركاب قوله إنهم سحبوا كل ما كان برصيدهم البنكي ليتمكنوا من الذهاب على متن ذلك اليخت، مضيفاً: "العيش في سوريا أصابني بالذعر، لذا قررت الهرب رفقة أسرتي. وقمت بسحب كل مدخراتي من البنك على أمل نقلي بأمان أنا وزوجتي وأبنائي إلى خارج سوريا".
&
فيما قال ركاب آخرون إن تلك الكلفة العالية كانت نظير تمكينهم من عبور البحر الأبيض المتوسط مع الحفاظ على حياتهم، خاصة بعدما تحول البحر المتوسط خلال الآونة الأخيرة إلى المسار البحري الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للمهاجرين. وكانت آخر القصص المأساوية غرق ما يقرب من 800 مهاجراً هناك قبل بضعة أيام.
&