&تتفاقم أزمة النازحين العراقيين من محافظة الأنبار، فبعد اشتراط الحكومة وجود كفيل لهم كي يصلوا بغداد، اقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي إيواءهم في سجن أبو غريب، رغم أن مكتب العبادي نفى هذا الاقتراح، إلا أن التوتر ما زال سيد الموقف بين أهالي الأنبار والحكومة العراقية.

بغداد: أفادت قناة "العربية"&الخميس، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اقترح إرسال النازحين من محافظة الأنبار إلى مبنى سجن أبو غريب غرب بغداد، حتى تنتهي العملية العسكرية في مدنهم، الأمر الذي أثار غضباً في أوساط عشائر الأنبار وسياسيي سنة العراق.&
&
وفي وقت لاحق اليوم، أصدر مكتب العبادي بيانا ينفي فيه صدور اي اقتراح بايواء النازحين من الانبار في سجن ابوغريب.
&
وذكرت أرقام جمعتها الأمم المتحدة أن عدد النازحين العراقيين من الأنبار بلغ 115 ألف شخص توجهوا نحو العاصمة بغداد، هربا من القتال المحتدم في محافظتهم.
&
&قيود
&
لكن العائلات النازحة من الأنبار فوجئت بقيود تمنعها من دخول بغداد، إذ اشترطت الحكومة العراقية الحصول على كفيل للعائلات الراغبة في النزوح للعاصمة، أي أن يُحضر النازح من محافظة الأنبار شخصا من قاطني العاصمة بغداد حصرا ليتكفل عند القوات الأمنية بأن النازح لا يهدد أمن العاصمة.
&
&الحكومة متمسكة بقرارها
&
وتمسّكت الحكومة بقرارها على الرغم من تصويت مجلس النواب برفع هذا القرار، ما أدى إلى غضب في الأوساط السياسية السنية.
&
واتهم نواب سنة العبادي بإهمال قرار مجلس النواب، ومخالفة ما نص عليه الدستور العراقي من حقوق المواطنة، التي تكفل حق المواطن في التنقل والعيش في أي مكان من أرض العراق.
&
&إدانات
&
وطالب أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي بالتوقف فورا عن طلب الكفيل للنازحين الذين يتوجهون إلى بغداد، معتبرا أن أي إعاقة للنازحين تعد خرقا دستوريا ينبغي متابعته ومحاسبة المتورطين فيه.
&
واعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن اشتراط الحكومة للكفيل "يعبر عن المدى الخطير من الانحطاط الذي وصلت إليه حكومة حيدر العبادي".
&
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن أكثر من أربعة آلاف عائلة نزحت في الأيام الأخيرة من الرمادي والمناطق المحيطة بها إثر الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم داعش، مشيرة إلى أن النازحين يعيشون في العراء على مشارف بغداد وإن السلطات تمنعهم من دخولها إلا بضمان كفيل من داخل المدينة.&
&
ويقع سجن أبو غريب خارج العاصمة العراقية بغداد لجهة الغرب، وهو مغلق حاليا، بعد أن جرى نقل نزلائه إلى سجون في المحافظات الوسطى والشمالية، كما أنه السجن ذاته الذي اعتقلت فيه حكومة المالكي السابقة أعداداً كبيرة من أبناء محافظة الأنبار.