نعى تلفزيون الميادين، الموالي لنظام الأسد، اللواء رستم غزالي، الذي يظنّ السوريون أنه توفي قبل فترة من دون أي تأكيد رسمي على ذلك.


مروان شلالا من بيروت: أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري وفاة اللواء رستم غزالي، الرئيس السابق لشعبة الأمن السياسي، وأحد أبرز قادة الأسد، اليوم الجمعة في دمشق. وقال تلفزيون "الميادين"، المقرب من النظام السوري، إن غزالي توفي اليوم، ناقلًا الخبر عن "مصادر خاصة"، كما قال.

شبه موت سريري
وقالت التقارير إنه فارق الحياة بعد معاناة قصيرة مع مرض نادر، أصابه إثر خلافه مع اللواء رفيق شحادة، رئيس شعبة الاستخبارات العامة، وكان يعاني ضمورًا في عضلات الصدر، ما اضطر الأطباء إلى فتح فجوة في حلقه لمساعدته على التنفس. وقضى أيامه الأخيرة في شبه موت سريري، مع أنه كان يستيقظ من حين إلى آخر.&

كان غزالي أدخل مستشفى الشامي في دمشق قبل نحو شهر، ليعالج من جروح خطيرة أصيب بها في عراكه مع شحادة، إذ قام مرافقو شحادة بضرب غزالي ضربًا مبرحًا، وصعقوه بالكهرباء. وكان غادر المستشفى، لكن أعيد إليها لاحقًا، ليدخل في غيبوبة، خصوصًا أنه كان يعاني أصلًا من ارتفاع في ضغط الدم، قبل حادثته مع شحادة، ما عجّل في وفاته.

قتله النظام
لم يكن خبر موت غزالي مفاجئًا، إذ يسود اعتقاد بأنه توفي منذ المشكلة بينه وبين شحادة، لكن أي تأكيد لم يصدر من أي جهة سورية أو موالية، حتى أعلن ذلك تلفزيون "الميادين".

ويتهم ناشطون سوريون النظام بقتل غزالي، لأن اسمه ضمن قائمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، التي ستقدمها الأمم المتحدة في الشهر المقبل للقضاء في بعض البلدان، ما يرجّح نظرية تصفيته، كما تمت تصفية صهر الأسد آصف شوكت من قبله. وتوقع الناشطون أن تتسع دائرة التصفيات التي سينفذها النظام ضد رجاله.

وكان غزالي رجل سوريا القوي في لبنان بين العامين 2002 و2005، خلفًا للواء المنتحر غازي كنعان، حتى اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، وانسحاب الجيش السوري من لبنان، بعد اتهام دمشق بالضلوع في عملية الاغتيال. وعيّن رئيسًا لشعبة الأمن السياسي في العام 2012، بعد انفجار في دمشق، أودى بحياة عدد كبير من المسؤولين الأمنيين، بينهم شوكت.